عمون - انهار سد مأرب في اليمن في القرن السادس، وتعزى أسباب انهياره إلى عدة عوامل:

الأمطار الغزيرة: يُعتقد بعض العلماء أن الأمطار الغزيرة قد ساهمت في انهيار السد. الأمطار الشديدة يمكن أن تزيد من تدفق المياه في السد وتؤدي إلى زيادة الضغط على الهيكل.

الزلازل: تشير بعض الآراء إلى أن زلزالًا قد يكون أحد العوامل التي ساهمت في انهيار السد. الزلازل يمكن أن تسبب تصدعًا في الهيكل وضعفًا في مواد البناء.

التآكل والتحلل: مرور الوقت وتأثير العوامل البيئية قد يكون له تأثير سلبي على مواد البناء وهيكل السد، مما يؤدي إلى تآكل وتحلل تدريجي.

التدخل البشري: وفقًا للأسطورة القديمة، تشير بعض الروايات إلى أن الفئران قد تسببت في انهيار السد من خلال قضم وخدش الحجارة. هذه الروايات تعد جزءًا من التراث والأساطير المحلية.

بعد انهيار سد مأرب، تأثرت المنطقة بشكل كبير:

تراجعت التقنيات الهندسية التي ابتكرها السبئيون لإدارة المياه والري، مما أدى إلى صعوبة في صيانة السد وظهور خروق في جدرانه.

هجر السكان من المنطقة نتيجة لعدم قدرة السد المتهدم على توفير مياه الري والاحتياجات الزراعية.

فشل نظام الري الذي كان يعتمد على المياه المخزنة بواسطة السد، مما تسبب في تدهور الزراعة والاقتصاد المحلي.

هاجر عدد كبير من سكان مأرب إلى مناطق أخرى في شبه الجزيرة العربية بحثًا عن سبل العيش والري.

بعد الأحداث التي تلت انهيار سد مأرب، تراجعت المدينة وتضررت بشكل كبير، ولكنها في الوقت الحالي تشتهر بزراعة القمح وتربية الماشية، وتعتمد على مصادر مياه أخرى للري خلال موسم الأمطار.

يُعتبر سد مأرب من أكبر العجائب الهندسية القديمة، وتم بناؤه في القرن 17 قبل الميلاد. شُيد السد لتوفير مياه الري لزراعة المحاصيل المهمة مثل اللبان والمر والتمور التي تحتاج إلى مياه واسعة النطاق للنمو في مناخ جاف. تمثلت أهمية السد في دوره في دعم اقتصاد مملكة سبأ وتحقيق ازدهارها من خلال زراعة المنتجات النادرة والتجارة عبر طريق التوابل.