عمون - مصر هي دولة عربية متنوعة فيما يتعلق بمصادر المياه والمسطحات المائية تشتهر بتدفق نهر النيل وروافده، بالإضافة إلى موقعها على سواحل بحرين هامين وهما البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر تضم مصر أيضًا البحيرات، منها بحيرة مريوط التي كانت في السابق مركزًا للملاحة والآن تعاني من تلوث مياهها.
بحيرة مريوط تقع في جنوب محافظة الإسكندرية شمال مصر، وتمثل الزاوية الشمالية الغربية لدلتا النيل. تعد بحيرة مريوط من البحيرات المالحة، حيث يتم تجفيف جزء من شواطئها لتحويلها إلى أراضي زراعية مساحتها الكبيرة ولكنها ضحلة، حيث يبلغ منسوبها حوالي ثمانية أقدام تحت سطح البحر، وتمتد من غرب الإسكندرية إلى الجنوب الغربي.
مياه بحيرة مريوط تُستخدم سابقًا كممر ملاحي يسمى "قناة نوقراطس" وكانت تتصل بنهر النيل والبحر الأبيض المتوسط. لكن مع مرور الوقت وتطور العمران، تم تجفيف أجزاء كبيرة من البحيرة لأغراض زراعية وعمرانية.
تواجه بحيرة مريوط تحديات كبيرة تهدد بيئتها، مثل تصريف مياه المصارف الزراعية إليها والتلوث بمخلفات المجاري والصرف الصحي والصناعات. هذا التلوث يؤثر على الحياة البيئية في البحيرة، بما في ذلك تراجع الثروة السمكية وتدهور البيئة المائية.
يتسبب الضغط العمراني والزراعي في تقليص مساحة البحيرة وزيادة تدهورها هناك اقتراحات لردم البحيرة واستخدامها لأغراض عمرانية وزراعية، لكن هذه الخطوة تثير قلقًا بسبب الآثار البيئية والاجتماعية المحتملة تعتبر بحيرة مريوط موطنًا للحياة البرية وموقعًا للاستجمام والترفيه، وتهدف جهود حماية البيئة إلى الحفاظ على هذه البيئة المتنوعة والمهمة.