عمون- تقع دولة النرويج في شمال أوروبا، بالضبط في الجزء الغربي من شبه الجزيرة الإسكندنافية. جغرافيًا، توجد في الشمال الشرقي من الكرة الأرضية. تحده النرويج من الشرق السويد وفنلندا وروسيا، بينما يحدها من الغرب ساحل طويل على المحيط الأطلسي والبحر النرويجي وبحر الشمال. من الشمال، يحدها بحر بارنتس، ومن الجنوب تفصلها مضيق سكاجيراك.

عاصمة النرويج هي أوسلو، وهي أكبر مدينة وأكثرها اكتظاظاً بالسكان. تُعد أوسلو مركزًا هامًا للأنشطة الإدارية والثقافية والتجارية، وتشتهر أيضًا بصناعاتها البحرية. النرويج تنقسم إلى 11 مقاطعة أو منطقة، وتضم 356 بلدية. هذا التقسيم تم تنفيذه في بداية عام 2020.

تشتهر النرويج بمناظرها الطبيعية الخلابة، حيث كانت أوروبا في العصر الجليدي الأخير مغطاة بالجليد، ونتجت حركة الصفائح الجليدية عنها واديًا عميقًا وشكلت تضاريس متنوعة. تمتاز البلاد بوجود أكثر من 450,000 بحيرة ماء عذبة، بمختلف الأحجام والأشكال، منها بحيرة مجوسا، التي تعتبر أكبرها.

الزراعة في النرويج ليست نشاطًا رئيسيًا وتمثل نسبة صغيرة من الاقتصاد، بينما تغطي الغابات نحو 38% من مساحة البلاد. تتواجد غابات التايغا الصنوبرية الواسعة في شمال ووسط النرويج.

مناخ النرويج يتراوح بين القصير جدًا في الشتاء والطويل في الصيف. الساحل الغربي يتميز بطقس بارد ورطب، حيث تتأثر المنطقة بالجبهات الهوائية القادمة من المحيط الأطلسي، مما يجعلها دائماً ممطرة وعرضة للرياح. في المقابل، يكون الجنوب أكثر دفئًا، خاصة في المدن التي لا تقع على الساحل.

تبلغ السكان في النرويج حوالي 5.5 مليون نسمة، واللغة الرسمية هي النرويجية. اللغة الإنجليزية أيضًا منتشرة وتُدرَّس كلغة ثانية في المدارس. توجد أقليات تتحدث بلغات السامي في شمال البلاد.

التعليم في النرويج متاح للجميع ومجاني، وتُشجَّع الحكومة على الدراسة العليا. يُقسم التعليم إلى مراحل: الابتدائية، الإعدادية، والثانوية. كما تضم النرويج جامعات وكليات عالية تحظى بسمعة جيدة.

اقتصاد النرويج يعتمد بشكل كبير على صناعة البترول، ولذلك تأثر الاقتصاد بتقلبات أسعار النفط في الماضي. تأسس صندوق البترول الحكومي لإدارة العائدات من صادرات النفط، وهو يعتبر مصدرًا هامًا للثروة الوطنية. تعتمد النرويج أيضًا على صادرات السلع الاستهلاكية والغذائية، وتصنيع السيارات، والمواد الخام. الاقتصاد النرويجي قوي ولم يتأثر كثيرًا بالأزمات الاقتصادية العالمية.