عمون- تعتبر أهرامات مصر واحدة من عجائب الدنيا السبع، وهي معالم سياحية شهيرة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تميزت هذه الهرمات بحجمها الضخم حيث يبلغ وزن الحجر الواحد فيها ما يقرب من طنين ونصف، مما يشير إلى صعوبة بنائها. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الحديث، إلا أنه لا يمكن للعالم الحديث بناء مثل هذه الهياكل العظيمة، مما يبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة.
تم تشييد العديد من الأهرامات في منطقة الجيزة، ومن أشهرها هرم خوفو، وهرم خفرع، وهرم منقرع، وقد بُنيت في الفترة ما بين 2630 و1530 قبل الميلاد. كان الدفن هو السبب الرئيسي وراء بناء هذه الأهرامات، حيث كان يُدفن كل ملك في هرم خاص به، ومعه ممتلكاته وأمتعته تمهيدًا لحياة ثانية.
تم بناء الأهرامات بأحجام ضخمة لحمايتها من السرقة، وكانت تحتوي على ممرات وحجرات معقدة تجعل من الصعب سرقتها. كما وجد في بعض الأهرامات حجرات سرية لحفظ ممتلكات المتوفى ومجوهراته.
رغم التطور التكنولوجي، إلا أننا لا نعلم بالضبط كيف تم بناء الأهرامات. كان لديهم معرفة تقنية مذهلة حيث تماثلت الأهرامات مع الاتجاهات الأربعة، مما سمح للشمس بدخول الهرم والوصول إلى حجرة الدفن والمومياء الموجودة فيها. كما بُنيت الأهرامات على استقامة مع النجم الشمالي القطبي لحمايتها من السرقة ولضمان بركة الآلهة.
إن هذه الأهرامات تعتبر إنجازًا مذهلًا من الحضارة المصرية القديمة، وهي تروي قصة ثقافتهم واعتقاداتهم في الحياة الآخرة.