facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطريق إلى التلفريك


د. بسام العموش
01-10-2023 02:02 AM

دعتني ابنتي الغالية للذهاب الى التلفريك فلبيت رغم تعبي جبرا" للخاطر ، فقد سمعت في خطبة جمعة قبل أسابيع عن جبر الخواطر . انطلقنا قبل صلاة الجمعة كي نصلي في الطريق وقد فعلت لكنني وجدت أن المساجد على الطريق لا تتسع للمصلين وبخاصة أنه طريق دولي سياحي !! وهنا اقترح على المعنيين توسيع المساجد التي تقع على طريق عام دولي أو بناء مسجد كبير جديد على أرض وقفية أو أرض مملوكة للدولة أو ارض يوقفها محسن كريم وما اكثرهم وما اجملهم . وبالمناسبة فإن الواجب أن يكون الخطيب في هذه المساجد الدولية خطيبا" ماهرا" يتقن فن الخطابة وقراءة القرآن وان لا يكون متزمتا" ولا خطيب قرية يحدث الناس بلغة شعبية لأن الخطيب هنا يكون سفيرا" للاسلام وسفيرا" للوطن .

في الطريق رجال السير بدورياتهم المعتادة الضرورية التي تشعر الناس بالأمن والأمان وليس بالضرورة إيقاف سيارات المتنزهين والسائحين إلا إذا كانت هناك سيارة مطلوبة أو هناك مخالفة واضحة . فالمتنزه يريد أن يجد فرصة للسعادة في سويعات هذا اليوم ولهذا ليس من المناسب ممارسة العمل الروتيني من سؤال عن الرخص في هذا اليوم تحديدا" .

أما الطريق فقد عددت المطبات من جرش إلى عجلون فوجدتها حول الأربعين !! وقلت في نفسي : لعلنا البلد الأول في العالم في عدد المطبات !! ما فلسفة وضع المطب عند صاحب القرار ؟ هل يهدف لتكسير السيارات؟ سيقولون : لا . هل يهدف للحد من السرعة ؟ سيقولون : نعم . هل يهدفون للحد من الحوادث ؟ سيقولون : نعم . لكن الواقع أن المطبات لم تقلل الحوادث ولم تحد من سرعة المسرعين والبديل لذلك كاميرات لا تجامل بل تحاسب ويتم الدفع شاء الطائش ام أبى . وإذا كانت لدينا وفرة في " الزفتة" فلم لا نستخدمها في ردم الحفر التي تتوسط كل شوارع المملكة . هل يعقل أن تبقى هذه المطبات بينما نتحدث عن السياحة وزيادة الإيرادات السياحية ؟! .

وصلت التلفريك وإذ بطابور من البشر !! وهذا مبشر أن السياحة بدأت بالنجاح . لكن هل من المناسب أن يقف المواطن أو السائح تحت الشمس بانتظار دوره الذي قد يستغرق ساعة من الزمن بينما هناك أطفال ونساء وكبار وصغار ومرضى وضيوف من خارج البلد ؟! ألم يفكر المسؤول قبل تشغيل التلفريك بهذا الطابور الشمسي ؟! على كل حال لا بد من غطاء لمسار الطابور فاليوم شمس وغدا" شتاء فأين يذهبون ؟ .

في طريق العودة لا بد من غداء لكن ما ينغص هذا الغداء رائحة الدخان والأراجيل التي لا يقصر في نفث سمومها الرجال والنساء وبطريقة ليس فيها احترام لمن لا يدخن ولمن يكره رائحة الدخان والأراجيل . لقد ابتلي بلدي بهذه الآفة وصار "والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه " بلدنا الأول في العالم حيث تزيد النفقة السنوية على هذه الآفة على مليار دينار ناهيك عن الدمار الصحي والسرطانات وتقليد الأولاد للآباء والأمهات !! كانت هناك طاولة تجلس حولها عائلة : الرجل شبيه معلم الطوبار الذي بنى لي بيتي بينما الست تشبه عجوزا" مكسيكية رغم أنها صبية لكن الشفط والنفخ تلاعب في تقسيم وجهها !! ولم يقصرا من باب الأمانة حيث كان ينفخ وهي تنفخ والأطفال يستنشقون . أليس من المناسب احترام من لا يريد هذه المناظر ولا هذه الروائح بإلزام المطاعم بعزل المدخنين عن غيرهم . واذهب إلى أبعد من ذلك في سؤال غير بريئ : من المسؤول عن تطبيق قانون الصحة العامة ؟ من يحمي غير المدخن من المدخن ؟ مصيبة اجتماعية لا يرف لها جفن الحكومة حيث تتصاعد كل يوم في شوارعنا وجامعاتنا بل ومدارسنا .

كانت رحلة لكنني عانيت فيها وخرجت بانطباع أن رحلتنا في الإدارة والإصلاح الإداري طويلة لأننا لم نبدأ ويبدو اننا لا نريد أن نبدأ .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :