facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«أردن .. أهل العزم»


لما جمال العبسه
31-10-2023 12:50 AM

السلاح الفتاك والذي تُعد نتائج استخدامه توازي نتائج الاسلحة التقليدية هي الاستخدام للآلة الاعلامية، وهذا ما كانت تتقنه ولا نبالغ ان قلنا على الاطلاق الآلة الاعلامية الاسرائيلية والتي مُنيت بخسارة بعد ان تم فضح اعمالها الوحشية وهجومها النازي على قطاع غزة والضفة الغربية بُغية تصفية اكبر عدد ممكن من الاهالي، وتركز على الاطفال الذين هم الخطر الحقيقي عليها فهم اجيال المستقبل المقاوم لها.

والآن وبعد ان يأس العد والصهيوني تماما من الموقف الاردني المناصر تماما لفلسطين والمناوئ لافعال الصهاينة على اهم المنابر العالمية وعلى رأسها منبر الامم المتحدة بلسان وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، بل ونجاح الاقتراح الاردني لتوفير عوامل الامن اللازمة للاهل في القطاع، تم تسريب فيديوهات عارية عن الصحة على اساس ان الاردن يساند ومن وراء ستار الموقف الصهيوني، ولا نبالغ ان قلنا ان هذا العمل يأتي في اطار رغبة العدو الصهيوني بكسر توحد القيادة مع الشعب بشأن ما يحدث في فلسطين، بل ومساندة الاردنيين لكل ما تقوم به القيادة الاردنية بهذا الخصوص.

امس الاول اصدرت القوات المسلحة الاردنية بيانا شافيا وافيا بهذا الشأن، وذكرت فيه ان هذا التوجه الحقير من قبل البعض جاء لزعزعة الامن الوطني الاردني والتفاف الشعب حول قيادته، بل وخرق النسيج الاجتماعي بين الاردن وفلسطين التي تعتبر كل دولة منهما امتدادا للاخرى على كافة الصعد الاجتماعية والانسانية والاخلاقية والجغرافية والتاريخية.

عندما شاعت هذه الانباء والفيديوهات المفبركة كثير منا قال انها اخذت وقتا طويلا من قبل العدو الصهيوني الذي يرى في الموقف الاردني الثابت تجاه قضية الامة العربية والاسلامية ولا نبالغ ان قلنا العالم في الوقت الراهن، فهذا الموقف هو صفعة قوية على وجه العدو الصهيوني وآلته العسكرية، حتى الاردن لم يشيطن حركات المقاومة الفلسطينية، ولم يستجب للضغوطات التي مُورست عليه فهو مع الحق شاء من شاء واستاء من استاء.

الآن يأتي دورنا كشعب واعٍ يعيش على ثرى هذا الوطن، ان ندرك ونعي ان اسرائيل لازلت تستخدم الاعلام بكل وسائله لنشر افكها وتبرير وحشيتها واستخدام جملة «حقها في الدفاع عن نفسها» التي بدل ان تصبح في ضمير الشعوب الغربية او الموالية لها صارت وبالا عليها ومادة للسخرية من همجيتها ونازيتها.

كما ان هذه الآلة النجسة التي لا تزال تستخدم كلمات «المحرقة...النازية» وما مورس على الشعب اليهودي في الحرب العالمية الثانية، دفع الكثيرين للقراءة حول النازية، لنجد ان هناك اربعة ملايين شخص من الاتحاد السوفيتي السابق قضت عليهم النازية بابشع طرق القتل، فيما لم يتجاوز عدد اليهود مئتي الف شخص، وهذا لا يعني تبريرا للنازية، انما لتسليط الضوء على المبالغة في وصف الحالة وكأنهم وحدهم من عانوا من هذا الامر.

الاردن كان ومازال وسيبقى ملتزما بعروبته ودينه وولائه قيادة وجيشا لقيمه الاصيلة، فما استكان ولن يستكين ان شاء الله، وعلينا ان ندرك مدى اهميتنا السياسية والجغرافية في الكثير مما يدور في جوارنا، لذلك فان المساهمة في نقل مثل هذه الاكاذيب وتناولها والجدل فيها انما هو هدف العدو الصهيوني الذي يرى في موقفنا كأردن قيادة وشعبا ضربة قوية وجهت له، ولا بد من التصدي لها بتشتيت الشعب الاردني، وهذا لن يتحقق إن شاء الله.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :