facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طهبوب يكتب: طريق الدولة


عامر طهبوب
05-11-2023 03:58 PM

"غوينغ سولو" عنوان كتاب للأطفال، نشره "رولد داهل" عام 1986، لمخطوطة كتبها عام 1940 عندما كان يافعاً خلال زيارة قام بها إلى فلسطين، وهناك التقى برجل، وجرى بينهما حواراً قصيراً. قال الرجل للكاتب: يبدو أنك لم تتوقع أن تجد أحداً هنا. قال: نعم، لم أكن أتوقع ذلك. قال: نحن في كل مكان، نتواجد في كل أنحاء هذه الدولة. قال الكاتب:

* من تقصد بقولك "نحن"؟

- اللاجئين اليهود.

* هل هذه أرضكم؟

- ليس بعد.

* تقصد أنكم تعتزمون شراءها؟

- الأرض الآن لفلاح فلسطيني، وقد سمح لنا أن نعيش هنا على أرضه، وخصص لنا قطعة من الأرض لنزرعها لصالحنا، حتى نأكل.

* وإلى أين ستذهبون بعد ذلك، أنت وباقي اللاجئين؟

- لن نذهب إلى أي مكان، سنبقى هنا.

* تعني أنكم ستصبحون فلسطينيون؟ أو أنكم ربما أصبحتم بالفعل فلسطينيون؟

- (ابتسم) وقال: لا أتوقع أننا يمكن طوال عمرنا أن نصبح فلسطينيين؟

* إذن، وما الذي ستفعلونه الآن؟

- أنت شاب صغيرالسن، ولا أظن أنك ستفهم مشاكلنا.

* أي مشاكل تقصد؟

- نحن نحتاج إلى دولة لأنفسنا، حتى "الزولو" لديهم أرضاً، أما نحن فلا نملك أي شئ.

* تقصد أن اليهود ليس لديهم دولة؟

- بالضبط، هذا ما أعنيه، وقد حان الوقت ليكون لنا دولة.

* ولكن كيف ستقيمون دولة على أرض مسكونة بالفلسطينيين؟

- إذا كنت تريد شيئاً، وتحتاج إلى هذا الشئ، ستجد الطريق للحصول عليه.

انتهى الحوار. وجد الصهاينة اليهود الطريق، وما زالوا يسيرون على نفس الطريق؛ قتل أصحاب الأرض وتهجيرهم؛ الطريق الذي سار عليه وزير التراث الإسرائيلي الذي دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، وهو نفس الطريق الذي دفع امرأة يهودية لتدعو على شاشة قناة إسرائيلية الأسبوع الماضي إلى عدم دخول غزة برياً، وتعريض الجنود للخطر، وجدت أن الحل تدمير غزة وأهلها بالكامل بالطائرات، ورميهم في البحر، والبحر كما قالت: مفتوحاً !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :