facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طهبوب يكتب: "فتحماستان" هي الحل


عامر طهبوب
12-12-2023 07:09 PM

ما كان بنيامين نتنياهو يتجرأ على رفض وجود "حماستان" في غزة، ولا "فتحستان"، لو كونت حركتي فتح وحماس قوة وطنية موحدة تحمل اسم "فتحمستان"، ولما كانت لدى نتنياهو الفرصة اللعب على "الانقسامستان" الفلسطيني الذي بلغ من العمر 16 عاماً، وسيصل بعد عامين سن الرشد، وتصبح له هوية يفقد معها الرشد وسن الرشد.

وصرخ طالب، بطل روايتي "في حضرة إبراهيم"عام 2018 صرخة مجلجلة من على مقهى بدران في قلب الخليل: "لا فتح، ولا حماس، بدنا قيادة لكل الناس"، بل قلت أكثر من ذلك، أن الانقسام حوّل الجسد الفلسطيني إلى ما يشبه القفا، وأن الاصطفاف مع هذا أو ذاك، فقدان للبوصلة، واعتداء على الهوية، وقتل لأمل الوحدة، وهناك ما يفرق بين كون الفلسطيني مع المقاومة، أو أن يكون مع خط حماس السياسي، فالمقاومة مشروعة ومطلوبة، سواء خرجت من حركة إسلامية، أو من حركة مسيحية يسارية، أو شيوعية ماركسية تحمل لواء المقاومة.

المقاومة ليست خياراً، وهي لا تتعارض مع السياسي، بل إنها ترفد مسارات السياسة وطاولات المفاوضات، وقل ما تشاء عن ياسر عرفات، اتفقت معه أو اختلفت، إلا أن "أبو عمار" كان قيادياً يستخدم كل الأدوار، وكل الوسائل والطرق، نجح أم أخفق، لكنه كان قائداً للشعب الفلسطيني، وليس رئيساً لفصيل برتبة رئيس دولة، ينفرد بلقب "الفخامة" و"السيادة"، وهو فاقد لكل أدوات ومقومات السيادة، ولا يملك قدرة منع جيش الاحتلال على اقتحام المدن والقرى والبلدات، وارتكاب المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني في أراض تتبع السلطة الفلسطينية.

آن الأوان لمراجعة "أوسلو" وذيولها، و"الخليل" وتبعاته، وآن الأوان لوقف التنسيق الأمني البغيض، والانفكاك من الاتفاقات مع محتل الأرض، ويمكن من الناحية السياسية إقامة حكومة فلسطينية مؤقتة داخل أو خارج فلسطين، تضم كل مكونات الشعب الفلسطيني، وأن تضع استراتيجية نضالية واحدة لشعب يريد الحرية، أن تقود هذا الشعب جهة واحدة تضم كل مكوناته، وإن لم يحدث ذلك، فإن إسرائيل ستحقق أهدافها في التفجير والتهجير في غزة والضفة الغربية، وتكون الفصائل وعلى رأسها حماس وفتح، في مقدمة من ارتكب الفظائع، ومن تسبب في انهيار منظومة النضال، والمواقف الفلسطينية السياسية في المحافل الدولية.

إسرائيل بزعامة نتنياهو وحكومة حربه، تسعى إلى توسيع الصراع، وإدامته، وخلق بيئة طاردة تجبر الشعب في غزة، وشقيقه في الضفة على الهجرة، والضفة الغربية هي المستهدف الثاني في مرحلة ما بعد غزة، وستكون السلطة مستهدفة، وكل رجالات السلطة، وأولهم رئيسها الذي لن يكون مصيره أفضل من مصير عرفات الذي حوصر في المقاطعة، وقتل مسموماً إن لم ينتبه لحجم الهوان الذي حل بالسطة في علاقاتها مع محتل أرضها، ولنوايا إسرائيل التي تسعى إلى جر المنطقة إلى حرب مفتوحة.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :