facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملف بلطجية عمان والمماطلة المكشوفة


ماهر ابو طير
08-03-2011 02:58 AM

في المعلومات ان هناك تحشيداً كبيراً من اجل مسيرات ستجرى يوم الجمعة المقبلة في وسط البلد ، وهذا التحشيد له أسبابه ومسبباته.

احد أسباب هذا التحشيد ، هو ملف بلطجية عمان ، الذي توارى خلف الاضواء ، كما كان متوقعاً ، وبرغم التعهدات الحكومية ، بالكشف عن تفاصيله ، ومحاكمة الذين اعتدوا على الناس بالضرب وبالعصي ، الا ان البلطجية كانوا في ظني ، وبعض الظن اثم ، اقوى من الجميع.

هل التحقيق في ملف بلطجية عمان بحاجة الى كل هذا الوقت ، ام ان التحقيقات تسأل السؤال الازلي ، حول من جاء اولا.. البيضة ام الدجاجة ، هذا على افتراض اننا نتعامل مع حادثة غيبية ، في ساحل العاج ، او مجاهل الامازون؟،.

الاسماء معروفة ، وصورهم موجودة لدى مصوري شبكات التلفزة ، والمصورين الفوتوغرافيين ، وفوق ذلك قالت الجهات الرسمية انها تعرف الذين اعتدوا ، واوقفت بعضهم ، فماذا تنتظر هذه الجهات حتى ترد حق المعتدى عليهم؟،.

الاعتداء على اناس مدنيين مسالمين ، لم يؤد الى تراجع المسيرات ، كما ان خروج مسيرات مضادة لم يغير من الواقع ، بل تكاد البلد ان يتم شقها الى مجموعتين ، موالية ومعارضة ، وكل مجموعة مؤهلة للانشطار عامودياً وافقياً ، الى مجموعات.

الذي يريد تخفيف الاحتقانات كان يجب ان يتصرف بسرعة ، لا ان يماطل ويبدد الوقت ، وحين قلت في مقال سابق ان ملف بلطجية عمان سيذهب الى المدفن ، كغيره من ملفات ولجان ، جاء من يعاتب ، باعتبار ان العتاب غسيل القلوب،.

العقل المركزي للدولة يجب ان يجلس ويناقش الطلبات الكثيرة ، التي تتزايد يوماً بعد يوم ، وعليه ان يسأل عن صاحب وصفة "العناد" وعدم الرد على مطالب الناس ، والى اين يريد ان يأخذ البلد تحت عنوان "العناد" في وجه الجماهير ثقيلة الدم والظل؟.

الوصفة الاخرى ، اخطر ، وتقول افتحوا الباب للتعبير المطلق ، وهي وصفة تضر البلد ، لان هذا العنوان لايتوازى معه تفاعل يتجاوب مع هذه المطالب ، وكأن المقصود بخبث اغراق البلد في مسيرات وفوضى عارمة ، ودفعها نحو رفع سقف عناوينها ومطالبها ، وبحيث تستحيل "لملمة الطوابق" بعد قليل.

اصحاب القرار عليهم ان يتنبهوا اليوم ، الى كل التفاصيل عبر قراءة جديدة للمشهد ، لان كرة الثلج تكبر في غير موقع وعنوان ، والوسيلة المتاحة لتفكيك اي مخاوف من الحراكات هي الاستماع الى المطالب والتجاوب مع اغلبها.

فوق ذلك أعطونا دليلا على ان الاردني اذا تم ضربه من معروف او مجهول ، سيأخذ حقه ، وقد كنا نعترض دوماً ونحتج على ضرب الشرطي للمواطن ، وضرب المواطن للشرطي ، واذ بنا امام صنف جديد "مجهول ومقدس" لايأبه لا بالمواطن ولا بالشرطي.

لم يبق احد الا وتظاهر ، من كوادر الاخوان المسلمين ، مروراً بالشيوعيين ، وتجار وسط البلد ، والعمال والمعلمين والطلبة والسلفيين الجهاديين ، والمتقاعدين والصحفيين ، وصولا الى الحراكات العائلية والعشائرية ، ومازال بعضنا يلوك لسانه ويقول افتحوا الباب لمزيد من التعبير.

الحل طبعاً ليس في قمع الناس ، ولا في اطلاق البلد لتخرج كلها في مسيرات متنوعة الدوافع.الحل هو في التخلص من هذا البطء القاتل ، وتفكيك المطالب والتجاوب مع الممكن معها ، ورد الحقوق الى اصحابها.

اخطر ادراك بات المتظاهرون يدركونه يقول ان السماح بالمسيرات بات وظيفياً ومطلوباً لتنفيس العتب او الغضب ، وهكذا يرى هؤلاء ان المطلوب خروجهم ، فيتم الرد من جانبهم على هكذا تذاكي برفع وتيرة المطالب يوماً بعد يوم.

لننهي هذه اللعبة بدراسة كثير من المطالب ، وتلبيتها سريعاً ، وان نتخلص من عقدة المماطلة والبطء والضحك على الذقون ، حتى يعود الهدوء الى البلد ، ولعل ملف "بلطجية عمان" نموذج حاد يمكن القياس عليه واختباره على الارض.

الثقة بالنفس جيدة.غير ان كثرة منا تخشى ان تكتشف ان كل ما نراه ليس ثقة بالنفس بقدر كونه سوء تقدير للمشهد وتفاصيله ، وسوء التقدير له نتائج وخيمة.

أو.. ان ما نراه من تعامل مع الشأن الداخلي تفسيره الخفة السياسية ، بكل تلويناتها.

mtair@addustour.com.jo
(الدستور)





  • 1 مواطن 08-03-2011 | 10:09 PM

    هادا ابسط ملف ومش قادرين عليه ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :