facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الماضي والمستقبل في مناهجنا


د. ذوقان عبيدات
01-02-2024 06:27 PM

كتاب التربية الوطنية أنموذجًا!

بينما وأنا أستعد لإعداد ورقة بعنوان: "إدماج مفاهيم المستقبل في مناهجنا"، التي سأقدمها إلى أحد المؤتمرات، وبنفسي أن أحسب عدد الأفعال الماضية في كتاب التربية الوطنية، الجزء الثاني للصف العاشر الذي صدر عن المركز الوطني للمناهج، ولم يكتمل توزيعه على المدارس بعد! وقبل البدء، أضع الاعتبارات الآتية:

١- إن من الطبيعي أن تكثر الأفعال الماضية في المناهج؛ لأنها تقدم معلومات عن أحداث ماضية.

٢- لا أنقد أحدًا ولا كتابًا، ولكن آمل أن لا تكون مقالتي سببًا في عدم السماح لي بدخول المركز الوطني! فالمقالة وصفية، تحليلية، وليست عدائية!

٣- هناك تركيز في الإطار العام للمناهج على توجيه الطلبة نحو المستقبل، وإدماج مفاهيم مستقبلية في جميع الكتب.

على ضوء هذه المعطيات، سأضع عددًا من حقائق الكتاب.

٤- ليس من السهل الابتعاد عن الأفعال الماضية، ولكني سأحاول فعل ذلك في هذه المقالة؛ لأثبت إمكان التحدث في المستقبل حتى لو كان الحدث ماضيًا.

(١)

الأفعال المستقبلية في الكتاب:

في الوحدة الأولى، والمسماة بالوحدة الثالثة، وفق جزأي الكتاب،

فماذا سأكتب؟:

١- لم يحتوِ الكتاب على أي فعل مستقبلي أو فعل مضارع تدخل عليه "س" المستقبل، أو "سوف" التي يستخدمها المسؤولون حين يتحدثون عن إنجازاتهم.

فلم يُلاحظ أي فعل مستقبلي فجميع الأفعال ماضية، أو بصيغة المضارع غير المستقبلي.

وسأقدم بعض عبارات كما وردت في وحدة الكتاب.

(٢)

أمثلة عن غياب المستقبل

سأقدم العبارات الآتية من الكتاب:

- سعى المركز.

- جاء الكتاب.

- تميز الكتاب.

- روعي في الكتاب.

- تضمن الكتاب.

- قال سارتر.

- دعت الأديان.

- تأسس مجلس حقوق الإنسان.

- قامت المرأة الأردنية.

- تضمن العهد الدولي.

- تبنى الأردن.

- صادق الأردن.

- وردت حقوق الأردنيات.

- كانت أول مشاركة للمرأة .

- أكدت العهود الدولية.

- أوْلى الأردن.

- إلى أي مدًى نجحت المرأة؟

- هل أسهمت؟

هذه الأفعال والعبارات الماضوية. ولكي لا يقال: هناك أفعال مضارع! فلماذا تغيبها؟!

أقول: ليس من فعل يعطي معنى المستقبل، ولذلك لم أغيّب فعلًا مستقبليّا.

(٣)

الكتاب كله ماضوي!

يمتلئ الكتاب بموضوعات الماضي، والسرد التاريخي لها، وهذا يفهم، لكن ما يصعب فهمه هو أن يخلو الكتاب من أي امتداد مستقبلي؛ مثل:

- ماذا تتوقع وضع حقوق الإنسان في الأردن بعد عشر سنوات؟

- كم وزيرة ستكون في الأردن بعد عشر سنوات؟

- متى ستقوم الدولة الفلسطينية؟

- هل سنشهد رئيسة وزراء أردنية؟ متى ؟

- هل سينجح المركز الوطني لحقوق الإنسان في الدفاع عن حقوقنا؟

- صف العلاقات الزوجية في الأسرة الأردنية، بعد تعديل الدستور لصالح المرأة!

هذه أمثلة لما يمكن أن توجه الطلبة نحو المستقبل! ما الذي يمنع علماء المناهج من ذلك؟، أين المجالس؟ وأين الست وستون مراجعًا؟ بل وتحية إلى المراجع التربوي للكتاب!

(٤)

مقالتي هذه من دون فعل ماضٍ!

وسوف أحلل الكتاب وأنقده لاحقا، لأكشف لماذا نحن نراوح في مكاننا؟

ملاحظة ١:

مكتوب على الكتاب أسماء كبيرة في الساحة: وزراء، رؤساء مراكز بحثية، ومؤرخون، بل ويوجد مُراجِع تربوي؟ إضافة إلى قُرّاء المركز الستٌ وستون!

وهناك مجالس رفيعة، ووفود، ولجان علماء، فلماذا ؟ وماذا؟

ملاحظة ٢:

تحدث مسؤول تربوي- على ذمّة جريدة الغد اليوم الخميس- أنه قال: الكتب متوافرة، لكن هناك نقص في المناهج!!!!

لو لي شعر فسوف أشلّخه!!

متى ستفهم علي جنابك؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :