كل مشجع لكرة القدم الأردنية في هذه الأيام مصاب بالذهول من هذه القفزة الكبيرة التي حققها المنتخب بالوصول للمباراة النهائية لبطولة كأس آسيا البطولة القارية الأولى في آسيا. فماذا علينا أن نعمل لنحافظ على هذا التقدم؟، وماذا يتطلب من الحكومات الدعم لاستمرار هذا التقدم؟.

إن هذا الإنجاز الذي تحقق يحترم ويقدر يعبر عن تكامل المنظومة الكروية وتوافقها الفكري والصبر والثبات على الأفكار دون الارتهان لعاطفة الشعب والآراء التي كانت ناقمة متشائمة من سلسلة النتائج الودية السلبية، لكن هذا درس قدم للجميع الذين يحتكمون لعاطفة التي تتعارض مع المهنية وحكم العقل والعمل والجد والمثابرة، فواثق الخطوة يمشي نشميا لا يكترث للكلام والانتقاد ويؤمن بأن الله سينصره إذا أخلص في عمله وفي اجتهاده وهذا حال عموته ورجال المنتخب أعدوا العدة وتحملوا الانتقاد لثقتهم في أنفسهم ومن إعدادهم ورغبوا في النتائج البعيدة الأمد بعيدا عن الفرحة القريبة العاجلة، وحق لهم من أجل ذلك العمل الصامت توفيق الله وتحقيق المعجزة والوصول للنهائي. إن هذا الإنجاز لا بد وأن يكون جرس يوقظ الحكومة من غفلتها عن الدعم الرياضي، فالكل لاحظ وعاين كمْ ساهم هذا الإنجاز ببث الفرح في نفوس جميع الشعب وكذلك الترويج للأردن بطريقة فضيعة جعلت من اسم الأردن متصدرا لعناوين الصحافة العالمية ليبين أثر انعكاس الرياضة على القطاعات الأخرى كالسياحة والاستثمار. فيتطلب ذلك اليوم من الحكومات رفع ميزانية كرة القدم الأردنية والاهتمام بالبنية التحتية الرياضية بإنشاء ملاعب ذات مواصفات كبيرة في أقاليم الأردن كافة والاهتمام بالأندية ودعمها المادي كذلك الارتقاء بقيمة المسابقات المحلية المادي للتشجيع على المنافسة.

فبارك الله سواعد الأبطال أبطال النشامى الذين عبروا عن العنصر البشري الأردني أنه يصنع المستحيل لما يتغذى به من موروث عربي إسلامي إذا ما توافر له كل الدعم، وبعيدا عن هذا الإنجاز هنالك غصة في قلبنا اسمها غزة لا نستطيع أن نفرح وهي تدمع وتدمى ففرحتنا كأردنيين مسروقة نسأل الله الفرج لهم وليكون كأس آسيا غدا يا أبطال هدية أردنية لشهداء غزة.