facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الى المطالبين بالاصلاح ..


شحادة أبو بقر
21-03-2011 01:59 PM

من حقنا أن نعيش في بلدنا مستورين بكرامة وعدل وكفاية وأن تحترم شخوصنا وحقوقنا وأن لا يعتدي كائن من كان على تلك الحقوق، ومن حقنا ونحن نرى الأخطاء أن نطالب بتصحيحها وأن ننشد الإصلاح الشامل كحق مقدس… تلك مطالب لا يعاندها أو يستنكرها إلا جاهل أو متخلف أو مستبد، ولكن من واجبنا في المقابل أن نعي دينياً وإنسانياً ووطنياً وجوب أن لا نسمح لبلدنا بأن يغرق لا قدر الله.

نراقب الطوفان الشعبي العربي المطالب بالحقوق والإصلاح ومحاربة الظلم وتنحاز مشاعرنا إلى جانب أولئك المطالبين بالإصلاح، لكننا نقرأ في ثنايا ذلك وفي دول بعينها نذر ومساويء تدخلات خارجية تستثمر هذا الطوفان سلبياً خدمة لنواياها ومخططاتها غير المقبولة!
أردنياً نعم نحن بأمس الحاجة إلى الإصلاح وفي مختلف النشاط العام للدولة، والأردنيون المطالبون بالإصلاح وعلى امتداد رقعة الوطن… الإسلاميون والمعلمون وحركات الشباب والحزبيون والمتقاعدون والنقابيون والجميع، هم بالضرورة على حق ولهم مطالب مشروعة من شأنها إصلاح الخلل والارتقاء بالمسيرة وتحصين الدولة في مواجهة المخاطر والتحديات .. وهذه مطالب يجب أن تدعم.

ذلك شأن لا جدال فيه أبداً كمبدأ وتحت أي ظرف كان، لكن الأهم من كل هذا ان علينا وبالذات الشيوخ الإجلاء في الحركة الإسلامية وسائر تلك الأطر المحترمة آنفة الذكر، أن نعي جيداً أن رأسمالنا في هذا البلد أمننا واستقرار بلدنا وهي نعمة يغبطنا عليها الجميع وكانت وما زالت وتبقى بإذن الله، صمام الأمان وبامتياز لوجودنا ووحدة شعبنا وسلامة مسيرتنا وحصانتها ضد كل الشرور مهما كانت.

حق لنا أن نطلب وأن نقترح وأن نعبر سلمياً وبكل الوسائل المتاحة، ولكن حق علينا جميعاً وبالذات أولئك الطاعنون في السن مثلي ممن عاشوا وخبروا تقلبات الأيام وحلوها ومرها، إن ندرك أن لا نجاة لبلدنا إلا بتشبثنا الصادق والفاعل بنعمة الأمن والاستقرار ورفض أية ممارسات شاذة أو طائشة وغير مسؤولة من شأنها أن تنحو بنا نحـو " الهاوية " ،إذ سنخسر جميعاً وستهوي بنا الأيام صوب منزلق لا أحد يدري ماذا ستكون عواقبه ومخرجاته!.

لبلدنا ظروفه وخصائصه، وهو ووسط هذا الطوفان الهادر يجب أن يبقى استثناء في الثبات وقوة التوحد ونبل العلاقات الراسخة بين مكوناته الاجتماعية كافة، ولبلدنا مصلحة عظمى في أن يبقى مستقراً آمناً يشق طريقه نحو الإصلاح الشامل والجاد والفاعل على أساس من ثوابته الراسخة التي لا يتخلى عنها أحد تحت أي اعتبار كان، وأولها " مؤسسة العرش التي تشكل الضمانة الأولى والأهم والأساس، لوحدتنا ولحاضرنا ومستقبلنا على حد سواء، وأي رأي لا يدرك هذه الحقيقة حق إدراكها ويمني النفس بإمكانية التعرض لها أو الانتقاص منها، إنما هو رأي خاطيء وشرير وظالم يسعى حثيثاً لجرنا صوب الهاوية والإقتتال الداخلي المرير " لا قدر الله ".

أدعو صادقاً بإذن الله، كل الذوات الراشدين في الحركة الإسلامية والمسؤولين فطرياً بالمنصب وبسواه، وسائر عشائرنا وأحزابنا ونقاباتنا ومعلمينا وشبابنا وكل من في نفسه غيرة على هذا البلد الحر المكافح الذي لا ظل بعد ظل العزيز الجبار الا ظله، أن يضربوا المثل الأعلى والأعظم في الحرص على سلامة دولتنا وأمن وطننا ووحدة شعبنا وأن لا يسمحوا لهذا الطوفان أن يقترب من ديارنا بسوء، وأن يغلبوا الحكمة في استلهام الحقيقية من مكنون عقيدتنا وقيمنا العظيمة التي خــربت " ولسوء الحظ "، وأن ينخرطوا وبالحسنى في عمل جاد منظم غايته النزيهة والبريئة هي الإصلاح الصادق المنزه عن كل هوى آخر، وإلا فالطوفان آت والخطر آت ولن ينفع الندم ساعة الخطر، وسنتحمل جميعاً المسوؤلية في ذلك بين يدي الباريء المصور جلت قدرته، فلا ضرر ولا ضرار، ويقيناً فإن درء المفاسد أولى وأهم وأعظم من جلب المنافع.... ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهو من وراء القصد وهو ولي التوفيق.





  • 1 طارق سلامه المجالي- السعودية 21-03-2011 | 02:15 PM

    كتبت فأبدعت ... سلمت يمناك

  • 2 سعد العشوش 21-03-2011 | 03:24 PM

    طول عمرك يا استاذي تقول كلمة الحق ولا تخشى في الله لومة لائم.

  • 3 فريد سلطان ,,مادبا 21-03-2011 | 03:24 PM

    كلام واقعي,,,عبرت عن ما في نفسي

  • 4 صاحب الوشاح 21-03-2011 | 04:52 PM

    ابدعت وصح لسانك ...

  • 5 21-03-2011 | 06:20 PM

    كلام رائع ولكن هل يوجد من يدركه ويفهمه من المعارضين!!!

  • 6 الكرامة 21-03-2011 | 06:23 PM

    اللهم احفظ بلدنا ومليكنا والامه الاسلاميه من الفتن

  • 7 ابو محمد 21-03-2011 | 10:42 PM

    دائماً تضع النقطه على الحرف ابا مازن سلمت وسلم فكرك الذي ابدع

  • 8 ذنيبات 22-03-2011 | 01:19 AM

    شكرا وكل التأييد لمقالك الرائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :