facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نحن في الاردن لا يضيرنا نقيق الضفادع في الماء ..


د. صالح المعايطة
02-04-2024 07:19 PM

يتعرض الاردن لهجمة اعلامية وتحريضية من بعض الاطراف الإقليمية التي تسعى من خلال محاولات يائسة لاختراق الجبهة الداخلية، واحداث تصدعات في الوحدة الوطنية في هذه الأيام على وقع الحرب على غزة نظرا لمواقف الاردن الثابتة من القضية الفلسطينية منذ اكثر من 75 عاما، حيث تعتبر فلسطين ولا زالت بالنسبة للأردن وللاردنيين قضية مركزية منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، عندما بدأ الوفد الفلسطيني المفاوض تحت مظلة وضمن الوفد الأردني المفاوض حفاظا ورعاية ودعما للحقوق الفلسطينية إلى أن اخذ الوفد الفلسطيني مسارا مستقلا خلال مفاوضات أوسلو السرية التي حصلت بين منظمة التحرير الفلسطيني وإسرائيل والتي قادت إلى اتفاقيات أوسلو التي اوصلت الفلسطينين إلى ما يسمى بالسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله على أمل أن يكون هناك دولة فلسطينية منذ ذلك الوقت وحتى الآن ولم يحصل شيء بسبب انقسامات وتصدعات البيت الفلسطيني.

بالمقابل بقي الاردن ثابت على مواقفه محتفظا على التوازن بعلاقاتة مع إسرائيل بما يخدم القضية الفلسطينية ويخدم الشعب الفلسطيني المرابط في القدس والأراضي المحتلة،والجميع يدرك تماما أن الاردن هو الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة فلولا الجسور والأجواء المفتوحة مع إسرائيل لن يكون هناك 4 مستشفيات ميدانية في جنين ونابلس ورام الله وغزة ،ولولا معاهدة السلام مع إسرائيل لم تحلق طائراتنا في اجواء الأراضي الفلسطينية لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمصابين من غزة ومناطق السلطة .

المملكة الاردنية الهاشمية وجلالة الراحل العظيم الحسين بن طلال رحمه الله هو من انقذ حياة خالد مشعل عندما اعتدت عليه إسرائيل ،والأردن هو من أحضر الشيخ احمد ياسين زعيم حركة حماس من غزة للعلاج في الاردن ،الاردن هو من يسير مئات الشاحنات من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية لأهلنا في غزة والضفة ،فماذا لو اغلقنا الحدود والجسور وقطعنا العلاقات مع إسرائيل ....حتما سيكون الخاسر الأكبر هو الشعب الفلسطيني الذي يعاني من نقص الغذاء والدواء والتنقل...

وللأسف يخرج إلينا بعض أصحاب الأفكار المتكلسة التي انتهت مدة صلاحيتها من هنا وهناك وباجندة خارجية ويجيشون الشعب والشارع الأردني الأكثر تعاطفا وتعاضدا مع الشعب الفلسطيني .

بعد أن فشلت بعض التنظيمات المذهبيةو الإرهابية المدعومة من بعض الدول الإقليمية من اختراق الاردن من خلال تهريب الأسلحة والذخائر والمخدرات عبر الحدود الشرقية والشمالية.تحاول مرة أخرى من خلال اختراق الجبهة الداخلية وحتما سيكون مصيرهم الفشل كما فشلوا سابقا ..

اليوم اثبت الاردن ان حدوده آمنة بفضل قوة وكفاءة قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية القادرة على حماية الوطن ومكتسباته، وجبهتنا الداخلية عصية وحصينة امام كل ما يحاول ان يتطاول على أمننا الوطني وقيادتنا الهاشمية. وان اجهزتنا الأمنية ومؤسسات الدولة المتماسكة بالمرصاد ليبقى الاردن كالجبال العالية يصعب التسلق عليها وكالمنارات الشامخة تعمي الأبصار ولتبقى قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية هي الدرع والردع لكل من يحاول المساس بوحدتنا وسيادتنا الوطنية ، ليبقى الاردن وجيشنا واجهزتنا الامنية أعز ما لنا واغلى ما فينا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :