أثار درس في احد الكتب المدرسية للصفوف الابتدائية حمل اسم وصورة سميره توفيق دهشة المواطنين واشغل الرأي العام لاولياء امور الطلبة، رغم ان المركز الوطني لتطوير المناهج برر ضرورة الدرس باهمية تعليم الطلبة الاغنية التراثية باللهجة الاردنية البدوية لطالما تغنت بها المطربة الراحلة والعتب على المعنيين انهم لم يقدموا ربابة عبده موسى لطالما اطربت هذه الاداة الموسيقية ابائنا واجدادنا ورقصت عليها جداتنا، كما ان الراحل عبده موسى اولى من سميره توفيق ان تعلمه كتبنا فهو اردني من اربد وغنى لماضينا وتغنى بتراثنا العريق ٠

حقيقة استغرب لماذا قبل ان يقر اي تغيير في المناهج لا يستمزج رأي اهل الخبرة وممثلي القطاعات الوطنية ومدراء المدارس والمعلمين وحتى ممثلين عن اولياء الامور ٠

اتساءل هل ضاقت الدنيا وحقول العلم وبحور المعرفة والتعليم بما رحبت حتى وقع الاختيار على هذا النموذج التعليمي الذي اثار استهجان مجتمعنا وقد يكون قد تأول تفسيره الى غير وجهتنا ؟ .

هل تطوير ثقافة الطالب وتعميق افاق معرفته بتاريخه وماضيه وارثه الشعبي وتراثه الفني لا يتم الاستدلال عليه وتخليده في نفوس الطلبة الا بمثل هذا النموذج الذي قدمته مناهجنا واصبح موضع سخرية ومثار جدل في مجتمعنا؟ ٠

حقيقة ان مواكبة التطوير والتغيير والتحديث يتطلب منا ان نمعن جيدا بما نقدمه لطلبتنا من علم ومعرفة يرتقي الى مستوى بصيرة عقولنا ويرسخ في عقول طلبتنا مفهوم أن التنافسية الاممية في الريادة والابتكار تتطلب العلم لتحقيق الاعجاز في الانجاز وان الشعوب الراقية هي التي تترك بعلمها اثرها الخالد في الحياة.