الا يكفيكم اقتتالا وانقساما مع انفسكم اخوتنا في سوريا وانتم تخوضون على ارض وطنكم حرب الضوضاء والبغضاء والغوغاء وسفك الدم لطالما هبت اليوم جماعات مسلحة مما يسمى المعارضة لترقص على اوتار ثورتها من جديد كما في إدلب وحلب وحسب تقارير صحفية ان تلك الجماعات تخوض حربا دامية مع الدولة في معركة اسمتها "ردع العدوان " فمن العدو ومن الصديق ومن المحتل ومن المحرر في سوريا ؟ والضحية في كل مرة الشعب السوري الذي لادولة تحميه في مناطق القتال ولا ينجو من بطش المحررين او المحتلين الجدد
لماذا إدلب وحلب الان عادت مسرحا للقتال بين المعارضة المسلحة والدولة السورية ؟

للاسف فإن تجار السياسات الدولية الخارجية يبعون ويشترون بتلك الجماعات المسلحة في سوريا لتنهش بجسد وطنهم ويتصيدون بالوحل السوري واستثمار الظروف الاقليمية خاصة بعد إنشغال حزب الله في حرب إسرائيل على لبنان وما لحق بالحزب من خسائر لكبار قادته وقدراته لطالما ظل هذا الحزب مساندا الجيش السوري في صد هجمات تلك الجماعات المسلحة كما ان إيران وروسيا حلفاء سوريا انشغلتا كل بظروفه الخاصة وتداعيات الحرب في اوكرانيا وتدخل امريكا واما إيران فقد اشغلتها الحرب الاسرائيلية على لبنان وهجمات إسرائيل عليها وهكذا وعلى مواقعها الاقليمية في سوريا والعراق ولبنان وغير ذلك ليس ببعيد على إسرائيل واعوانها ان انعشت الحياة من جديد في تلك الجماعات وتسليحها وتعزيز قدراتها ومواردها للاستمرار بإشعالها للحرائق والحروب في سوريا في مواجهة إيران وحزب الله والجماعات المسلحة التي ترى إسرائيل خطرا منها ٠

متى سترتاح سوريا ويعيش شعبها بأمان وسلام ؟وإلى متى ستبقى ارضها مسرحا للصراع الدولي والاقتتال السوري ؟

نتمنى على الفرقاء السوريين ان يستفيقوا من غفلتهم وكفاهم شر الاقتتال وان يعودوا الى رشدهم بالمصالحة مع دولتهم وإعادة سيادتهم على ارضهم ووطنهم سوريا الحرة والا سيمضون عشرات اخرى من السنين العجاف مابين سفك الدم والتشريد والانقسام والخاسر في هذه الحرب هم انفسهم ووطنهم