الأردن قلعة الثبات وعنوان الانتماء
هاشم أمين عربيات
17-01-2025 09:21 AM
عندما نتحدث عن مواقف الأردن، فإننا نتحدث عن وطن شكّل بمواقفه عنواناً للثبات والعروبة الصادقة. الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الأبي، كان دوماً في مقدمة الصفوف، يقف إلى جانب أشقائه العرب، يساندهم في أوقات الشدة، ويعبر عن انتماء حقيقي للأمة العربية.
منذ اللحظات الأولى للحصار على غزة، كان الأردن أول من اخترق هذا الحصار، يمد يد العون والإغاثة، غير آبه بأي تحديات أو عوائق. المستشفيات الميدانية التي أقامها الأردن في غزة والمدن الفلسطينية المحتلة، هي شهادة حية على هذا الانتماء، دليل عملي على التضامن العربي الذي لم يكن يوماً مجرد كلمات.
وفي ميدان الدبلوماسية، كان الصوت الأردني حاضراً بقوة، مدافعاً عن حقوق الفلسطينيين، صوتاً لا يتردد في مواجهة الظلم والعدوان. كان الأردن ولا يزال المدافع الحقيقي عن شعب غزة، يفضح الوحشية والهمجية التي تمارس عليهم، ويصرخ بوجه العالم، مطالباً بالحق والعدل.
أما الشارع الأردني، فلم يكن أقل حماساً. فمنذ اليوم الأول للعدوان، كان الشارع الأردني سنداً حقيقياً، ينبض دعماً للأشقاء في فلسطين، يعبّر عن غضبه واستنكاره لما يتعرض له أهل غزة، في مشهد يعكس وحدة الصف العربي وأصالة الشعب الأردني.
اليوم، ونحن نستذكر هذه المواقف المشرفة، نشعر بالفخر والاعتزاز بقيادتنا الهاشمية، التي جعلت من الأردن منارة للثبات والوفاء. إن هذه المواقف العروبية الثابتة التي لا تتبدل مهما تعاظمت التحديات، هي ما يجعل من الأردن نموذجاً يحتذى به. ستبقى هذه الجهود مستمرة، لأن الأردن، بقيادة جلالة الملك، سيظل دوماً سنداً للأشقاء، مدافعاً عن الحق، ورافعاً لراية العروبة.