facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التهجير للأردن .. مزحة ثقيلة!


أ.د.محمد المصالحة
03-02-2025 05:41 PM

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في سلسلة من القرارات والتصريحات في بدايه عهده الثاني طلب من الأردن ومصر أن تستقبلان مليونان من الفلسطينيين في غزة

وهذا الطلب الأمريكي من واشنطن والتى تربط بلدنا بها شراكة استراتيجية يفترض أن يكون في مقدمة متطلباتها وأهدافها أن تطرح الفكرة دبلوماسيا اولا لمعرفة رأي الدولة الأردنية في قبول هذا الطرح ومدى توافقه مع المصالح الوطنية للأردن وحقوق الشعب الفلسطيني غير أن الرد على ذلك جاء سريعا من جلالته و قاطعا بالرفض.

وللمفارقة فأن الرجل أي ترامب وهو قائد دولة عظمى ما يزال يشن حربا ضروسا على المهاجرين إلى بلده ويصدر اوامره بترحيل حتى الأطفال منهم.

فكيف يحاول إرغام بلدنا أخرى بتهجير بعض من الشعب الفلسطيني مكرها من وطنه إلى الأردن ومصر ومن غزة بالذات التى تحمل أهلها الاهوال من العدوان الاسرائيلي الغاشم على مدى ١٦ شهرا لتاريخه ولم يغادرها لا بل نصب الخيام على الركام الذى خلفه ذلك العدوان ليبقى في وطنه.

هذه واحدة أما الثانية أو ليس من قواعد الذوق والأتكيت في العلاقات أن تستمزج رأي الذين تريد ترحيلهم ومن يستقبلهم ان كان لديهم الرغبة والموافقة على المقترح مالم تقصد به أمرا جبريا لشعوب أخرى كي تطبقه.

وهذا تصرف لا يليق مع مكانة دولة كأمريكا ترمي إلى قيادة العالم وترفض أي منافسة من روسيا والصين على منازعتها الدور القيادي للنظام الدولي.

والثالثه انك فخامة الرئيس ومن يحيط حولك وأجهزتك المختلفة تعرفون ان الأردن منذ أربعة عقود قد فك الارتباط القانوني والإداري مع الأشقاء الفلسطينين وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التى تمثل مصالح الفلسطينين في شؤونه الوطنيه كافه، فهل استمزجتم مثلا رأيها بل وهل طرحتم حق الاستفتاء على الشعب الفلسطيني، وأهل غزة تحديدا فى الرحيل من عدمه.

أو ليس هذا من شروط ومرتكزات الديمقراطية التى تدعون بانكم روادها وانكم تشنون الحروب في سبيل نشرها وتطبيقها في العالم كي تنعم بخيرات هذه الديمقراطية.
والرابعة أنكم تعرفون كما هي كل دول العالم أن الاردن تحمل الكثير من المصاعب بسبب الهجرات إليه وآخرها الأزمة السورية وقد فتح الاردن أبوابه راضيا لاغاثة من لجئ إليه راغبا ومكرها من الأشقاء السوريين الساعين اليه أما في حالة التهجير الفلسطيني المدبر اسرائيليا فهو لاهداء وطنه إلى قوة احتلال غاصبه كما حكمت بذلك محكمة العدل الدولية في إصدارها لرأي استشاري حول طبيعة الحكم العسكري الاسرائيلي لفلسطين بأنه مجرد احتلال، اليوم بينكم وفي ضيافتكم رغم كونه مطلوب دوليا كمجرم حرب نتنياهو ليبحث معكم عن طوق نجاه تخلصونه من المازق الذي أوقع كيانه فيه عبر المنظور الاقتصادي أو توسيع دائرة التطبيع او مواصلة الحروب حتى وأن توسعت دائرتها وخارجها رغم مخاطرها على مصالح أمريكا وكل دول المنطقه وكلها مقتربات مجربه ولا طأئل له منها..!!
.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :