facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خربشات نِحْرير!!


د. ذوقان عبيدات
06-02-2025 12:38 PM

نهضتُ صباحًا متقمّصًا شخصية "النِّحْرير" على حدّ وصف دولة الروابدة؛ متحدّيا الكسل، والبرد غير المعتاد. لبستُ ما استطاع جسدي حمله من ملابسَ دافئة، وبدأت مشواري اليومي ماشيًا في حيّ النخيل الذي يكاد لا يحوي على نخلة واحدة! هكذا في بلادنا يُسَمّون الأشياء بغير معانيها! فالسيدة النحيلة تسمّى "عبلة"، والسيدة الممتلئة تسمّى"سهام"، ناهيك عن شديد البخل الذي يسمّى "كريمًا". والغبيّ نِحْريرًا...!!

تميّز المشي بالتراقُص بين "أكوام" المياه التي خلّفها المطر! وهكذا يغفل المهندسون عن كثير من الأمور في تصميم الشوارع! خلت الشوارع من جَمال سوى ذلك الذي صنعه العمال المصريون من تزيين الشجر وتهذيبه، عَدا النظافة غير المعتادة للشجر، وعَدا الحقول الواسعة الخضراء التي ربما نزل المطر من أجلها!!

(01)
آثار المطر

من العادي جدّا أن ترى تجمّعات الماء في الشوارع؛ كي يتلذذ بها سائقو السيارات حين يمرون بجانب المشاة، ومن الطبيعي أن تجد شجرة مخلوعة قد أغلقت جزءًا من الشارع، لكن من المثير أن ترى نهرًا هادرًا وحقيقيّا يخترق حيّ النخيل من دون أن يدري إلى أين يسير!! فالأنهر، والسيول كالبشر الغاضب تتصرف برعونة!

(02)
قيادة السيارات

لست منحازًا للسيدات، لكنني أنهيت مشواري من دون أن "أتطرطش" من سيارة رعناء، ولسبب يمكن فهمه – ومن دون قصد - تيقنت أن معظم السيارات تقودها نساء!! هل هذا سبب كافٍ لعدم تعرضي لغضب السيارات؟ تذكرت أن هناك ما هو أكثر أهمية من هذا! وسألت: لماذا تحدّت النساء كل العوائق، وهنّ من خرجن إلى السوق!! ودار في ذهني سؤال: لماذا فتحت الأسواق أبوابها، والناس يَغُطّون في سباتهم! إذ لا يمكن أن تبقى المخابز من دون زحمة، ولا أسواق بائعي العدس من دون إقبال! فما يحمينا هو الطقس، وما ينقذنا ويزرع الأمل فينا هذه الأيام هو الطقس أيضا، والطقس هو "النِّحرير" وحده من دون شريك له! فهل نزل المطر لتدعيم مناعتِنا ضدّ مشروعات أصدقائنا الأمريكان؟!

نحتاج مهندسًا "نِحْريرًا" وسائقًا نِحْريرًا، ومواطنا نِحْريرًا، وحكومة نِحْريريّة!!!

(03)
ديوان الأربعاء

صار تقليدًا أن يلتقي مجموعة، أو مجموعات متنوعة، تستفز دولة الروابدة؛ لإخراج ما لديه من روائع، تشعُر وأنك في مدرسة حديثة تقدم لك "سندويشات ثقافية"، و"بيتزا هت" اجتماعية، وفسيفساء مرتّبة بعناية بألوان: سياسية، وتربوية، وشخصية تشعرك بأنك في ديوان تراث حضاري، وبِعَبَق عبّاسي!

عرفت الآن من هو النِّحرير الحقيقي؟!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :