facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صمود فلسطين في وجه الاحتلال


بهاء الدين المعايطة
07-02-2025 10:08 PM

في هذه الليالي الباردة نستذكر من قاوموا لأجل الحياة، قاوموا لأجل الدفاع عن دولتهم التي أصبحت المطمع الذي تبحث عنه الإدارة الأمريكية، مساندةً للاحتلال الإسرائيلي الباطل للأرض العربية الإسلامية، التي استطاعت أن تصمد تحت نيران الاحتلال عبر عصور الزمن البائس، ولا زالت تقاوم لتبقى المنارة المرابطة على هذا الكوكب.

في هذه الأيام التي تُعتبر من الأصعب في تاريخ فلسطين منذ الاحتلال الغاشم، الذي استطاع أن يسلب حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، تاركاً وراءه تاريخاً سُجل بدماء الشهداء ودماء الجرحى، ورغم ذلك، لا تزال الأيادي الصهيونية تمتد عليهم بدعم أمريكي للسيطرة على ما تبقى من أراضي قطاع غزة، التي دفعوا حياتهم فداءً لهذه الأرض المباركة.

تتضمن الخطة المقترحة تهجير أهالي القطاع إلى وطننا العزيز وإلى مصر، وذلك نتيجة للضغوط السياسية التي تمارسها الإدارة الأمريكية بهدف إنهاء القضية الفلسطينية على حساب مبدأ الدولتين. إن الأردن لن يكون أبداً وطناً بديلاً على حساب راحة الاحتلال. من حق الشعب الفلسطيني أن يستقل بدولته وأن يكون صاحب الولاية في إقامة دولة مستقلة، وذلك من خلال زوال الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

ونقف جميعاً مع جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الرامية إلى تحقيق حل الدولتين، بعيداً عن مبدأ الوطن البديل، وإن هذه الجهود تعكس التزام جلالته بالسلام والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أهمية إيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.

وتعتبر رؤية جلالته لحل الدولتين خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الدائم، حيث تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، وإن هذا الحل لا يضمن فقط حقوق الفلسطينيين، بل يسهم أيضاً في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

اليوم، تسعى السياسة الأمريكية إلى رسم شرق أوسط جديد، يركز على تعزيز قوة إسرائيل في المنطقة من خلال دعمها وتمكينها من توسيع نفوذها داخل الأراضي العربية، وهذه السياسة تهدف إلى تحقيق مصالح استراتيجية معينة، ولكنها تثير الكثير من التساؤلات حول حقوق الفلسطينيين والأمن والاستقرار في المنطقة.

وإن هذا التوجه يعكس رغبة الولايات المتحدة في إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الصراعات وزيادة التوترات بين الدول العربية وإسرائيل.

لذلك، يجب على الدول العربية والمجتمع الدولي العمل معاً للتأكيد على أهمية الحوار والتفاوض من أجل تحقيق سلام شامل وعادل، يحقق تطلعات الشعوب ويضمن حقوقها الأساسية.

اليوم، جميعنا نؤيد ونقف بجانب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لإفشال المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يسعى إلى تقويض حقوق الشعوب العربية وفرض هيمنة غير مقبولة في المنطقة، وإن دعم الملك عبدالله الثاني يعكس التزامنا الثابت بالقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، التي تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط.

و إن القيادة الحكيمة لجلالة الملك تعزز من موقفنا كدول عربية في مواجهة هذه التحديات، حيث يعمل على تعزيز الوحدة العربية وتوحيد الجهود لمواجهة المخططات التي تهدف إلى تفتيت المنطقة وزرع الفتنة بين شعوبها، ومن خلال الدبلوماسية الفعالة والمبادرات السلمية، يمكننا جميعاً أن نكون جزءاً من الحل الذي يضمن حقوقنا ويحقق السلام العادل.

لذا، يجب أن نكون جميعاً متكاتفين خلف قيادتنا، ونعمل على تعزيز الوعي بالقضايا التي تهمنا، وندعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستدام في المنطقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :