ماذا ننتظر من لقاء الملك بترامب؟
د.محمد البدور
08-02-2025 03:22 PM
يحظى اللقاء المرتقب بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الامريكي ترامب الثلاثاء القادم بإهتمام دولي وتعول عليه دول المنطقة ان يحدث تغييرا في رؤية ترامب السياسية لماهية الدور الامريكي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ويكتسب هذا اللقاء اهميتة السياسية البالغة لانه يأتي في لحظة تاريخية حاسمة وقد وصلت المنطقة الى منحنى خطير من اللاسلام بات يهدد الامن والسلم الدولي ٠
جلالة الملك ذاهب لامريكا وبيده خارطة الطريق لتحقيق الامن والاستقرار الاقليمي والتي تضع امريكا والرئيس ترامب والعالم كله امام مسؤولياتهم التاريخية في هذه المرحلة البالغة الخطورة لطالما ظل الملك ناصحا للادارات الامريكية المتعاقبة ان تحقيق السلام والاستقرار الدائم في الشرق الاوسط لن يتأتى الا بالاحتكام الى الشريعة الدولية التي تقضي بحل الدولتين واقامة دولة فلسطين ووقف الاستيطان والعدوان على الفلسطينيين٠
يكتسب هذا اللقاء بين الزعيمين جلالة الملك والرئيس ترامب اهمية بالغة لكون جلالته مرجعية للقرار الدولي في المنطقة ولهذا حرص الرئيس ترامب على دعوة جلالته للقاء به كما انه الزعيم الاقرب للفكر السياسي الفلسطيني والاكثر فقها في مشاكل المنطقة وحلولها وشخصية سياسية عالمية مؤثرة ويحظى بتقدير من الزعماء والقادة الدوليين وفي مقدمتهم امريكا لطالما ظل نهجه السياسي مبني على الحق والمشروعية وظل فكره مخاطبا للعقول في كل منتديات السياسة الدولية والملتقيات الاقتصادية والمنظمات الاممية وخاصة في امريكا والتي كثيرا ماوقف جلالة الملك على منابرها وفي محافلها معلما في الانسانية وحق الشعوب العيش بأمان ومصححا لمفاهيم السلام في الاسلام الحنيف
جلالة الملك كررها في كل مناسبة وحين ان الاردن لن يكون وطنا بديلا عن ارض فلسطين للفلسطينيين وعلى إسرائيل ان تغير تفكير القلعة ونهج القوة حتى تضمن امنها وعيش شعبها بسلام
نعم ننتظر من هذا اللقاء ان يحدث جلالة الملك تغييرا في قناعات ترامب وتغيرا في تفكير ادارته واعادة تصويب الاتجاه لبوصلة السياسة الامريكية ومعادلاتها للسلام