في زخم تدفقات رسائل الاعلام حول الشرق الأوسط ومحطات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدأت تحدث في الوقت ذاته تداعيات للاوامر التنفيذية التي اتخذها الرئيس ترامب تجاه كندا والدنمارك والمكسيك وبنما والصين واوروبا وتعبر عن رغبة الادارة الجديدة لترجمة شعار (أميركا اولا) على أرض الواقع وإظهار القوة كأداة لإدارة علاقاتها الدولية ومع الجميع على الصعيد الدولى.
الاتحاد الاوروبى بدأ يتخذ مواقف معارضة للقرارات الامريكية أكان بخصوص خطة ترامب تهجير اهالى قطاع غزة لمصر والاردن، او غيرها من دول العالم والمخطط مازال مفتوحا ومتحركا في ضوء ردود الفعل الرافضة لها من قبل الاردن ومصر اللتين اعتبرتا التهجير اذا ما حصل هو اعلان حرب كما وصفته الاردن اما بالنسبة لاوروبا فقد ابدى العديد من المسؤولين الاوروبين امتعاضهم وغضبهم من تعامل الرئيس ترامب بطريق لا تعكس مبدأ الاحترام للشراكة خاصة في موضوع التعرفة الجمركية او الاطماع الامريكية بالسيطرة على غرين لاند التابعة لمملكة الدنمارك. ولو بالقوة !!.
ونسجل هنا من خلال رصد الردود الاوروبية الرسمية والاعلامية بوادر شرخ بدأ يتسع نطاقه في علاقات واشنطن مع بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي.
إننا نجد ان السيدة اورسولا فون دير لاين ريسة المفوضية الاوروبيه تعبر بصراحة وضمناعن مظاهر هذا الصدع في العلاقه بين الجانبين. حين تقول: (انه يتعين على أوروبا ان تكون أكثر وضوحا في عالم اكثر قسوة).. وتمضى اورسولا: (على اوروبا ان تتصرف وفقا لمصالحها. بما في ذلك الولايات المتحدة).. وأوضحت اكثر بان على اوروبا ان تتخذ قرارتها وفقا لمصلحتها)...
وهذه الصراحة في القول من مسؤولة رفيعة المستوى في الاتحاد الأوروبي. تقطع بلا شك أن مرحلة جديده اخذت تتشكل في العلاقه عبر الأطلسي لوجود فروق كبيره في السياسات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي الذي ينتصر للدنمارك احد أعضائه في وجه الاستهداف الامريكي لها. ولاشك ان صفقة التعاون والمساعدات بين الاتحاد والاردن برعاية جلالة الملك هي احد أشكال الاستقلال الأوروبي في رسم سياسته الخارجيه بكل استقلال عن التدخلات الامريكيه.