facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عشية لقاء جلالة الملك بالرئيس ترامب


م. مهند عباس حدادين
11-02-2025 10:24 AM

زيارة جلالة الملك الى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس ترامب، تأتي من قائد عربي يملك شخصية فذة وعقل راجح ،قاد سفينة الأردن وسط أمواج متلاطمة الى بر الأمان ،فكل من في السفينة يؤمن بقدراته وحكمته ،وليس هذا فحسب فمن خلال حكمه كان المرجعية لدى الإدارة الأمريكية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مدار ستة وعشرون عاما، فهو الرقم الصعب لأنه يستشرف المستقبل وصمام أمان للمنطقة،نظرته الثاقبة للأمور تجعله قيمة مضافة في بناء الاستراتيجيات السياسية للعالم بشكل عام وللمنطقة بشكل خاص.

لقد كان جلالته منذ توليه العرش الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية وهو الذي وجه بوصلة العالم نحو فلسطين وتاجها القدس وقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية للأهل في الضفة الغربية وغزة في الحرب الجائرة عليهم، إضافة الى الدعم الدبلوماسي اللامتناهي وكان ينادي في شتى المنابر العالمية بالحل العادل للقضية الفلسطينية لتقوم دولتهم داخل فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ،وهذا خيار عربي إستراتيجي ، ودق ناقوص الخطر في أكثر من زيارة لجلالته للولايات المتحدة سواء لمقابلة الرؤساء الأمريكيين أو لإلقاء كلمته في هيئة الأمم المتحدة،واللاآت الثلاث للتي أطلقها جلالته كلا للتهجير كلا للتوطين وكلا للقدس.

فالأردن لم ينكث أي إتفاقية وقعها والتزم بها منذ تأسيسه قبل أكثر من قرن وبنى شراكات وعلاقات إقليمية ودولية وكان دائما يؤمن بحل المشاكل ضمن البيت العربي، واستضاف الأخوة العرب ممن ضاقت بهم أوطانهم نتيجة أخطاء دولية وإقليمية، وتحمل الكثير من أجل دفع عجلة السلام في المنطقة التي هي بؤرة الصراع العالمي منذ عقود مضت.

لذلك فإن نظرة جلالة الملك للصراعات في المنطقة بعيدة عن أي مصالح إقتصادية او أية منافع على حساب شعوب مظلومة ومقهورة وكيف لا وهو حفيد المصطفى (ص) وصاحب رسالة عمان ،ومنبع لفكر التعايش بين الأديان ،فرأية ومشورته تكمن من منطلق إنساني وإلتزام أخلاقي في زمن تبدلت فيه المبادىء والقيم وزيفت الحقائق.

لذلك فإننا جميعا كأردنيين نلتف خلف قيادتنا الهاشمية وندعم جلالته في قراراته ودفاعه عن ثرى الأردن الطاهر وعن قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية وما يحاك ضدها هذه الأيام لتصفيتها، وأي ضغوطات على الأردن وقائده ستدفع بالمنطقة للإنزلاق الى اللامجهول.

* م. مهند عباس حدادين/ مدير عام مركز جوبكينز للدراسات الإستراتيجية الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :