facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثالث الاستقالات في حكومة البخيت


ماهر ابو طير
22-06-2011 03:49 AM

لم تكن استقالة الوزير طاهر العدوان مفاجئة لأن الرجل أرسل رسائل مبكرة حول عدم راحته ضمن الحكومة الحالية كان آخرها ذهابه للاعتصام مع المعتصمين في مكتب وكالة الأنباء الفرنسية احتجاجاً على الاعتداء على الوكالة ومكتبها.

تقرأ نص تفسيرات العدوان وتبريراته للاستقالة وتفهم فوق ذلك ان الرجل التقط بذكائه الاعلامي والسياسي ان الحكومة ستواجه وضعاً صعباً جدا في «مجلس النواب» على خلفية ملف «الكازينو» ما قد يؤدي الى سقوط الحكومة برلمانياً.

السبب في ذلك ان اغلب النواب يريدون ملف «الكازينو» لرفع شعبيتهم التي تأثرت سابقاً ولن يكون احد منهم قادراً على «لفلفة» القصة وجدولتها الى ما بعد الاستثنائية.

هذا سبب رئيس لاستقالة العدوان حتى لو لم يعلن ذلك اضف إلى ذلك ان كل المؤشرات تقول ان الحكومة لو صمدت خلال الاستثنائية فلن تستمر بعدها وستخرج ُمحّملة بكلف لا يحتملها شخص من طراز طاهر العدوان.

مع ما سبق من معلومات حول عدم تجانس الوزير مع الرئيس وتضاربات فنية واختلافات على صياغة كثير من القضايا ويقول من يعرف ان العدوان تعرض مؤخراً لما يمكن وصفه بـ»معاتبات» حول موقف الإعلام الأردني من الحكومة.

القنبلة التي فجرها العدوان ليست سهلة اذ كيف يتم ادراج قانون المطبوعات على جدول الاستثنائية وهو لم يقر داخل مجلس الوزراء وما العقوبات الجديدة التي ستنال من الاعلام المطبوع والالكتروني التي جعلت الوزير يحتج ويخرج ويحذر رفاقه؟

هذا يستدعي معركة منذ هذه الأيام لأن الإعلام عليه ان يفتح عيونه جيداً على ما سيجري خلال الفترة المقبلة وقد اودع الوزير «كلمة السر» في صدر الإعلام في البلد بأن عليهم ان يستعدوا لتغييرات ليست سهلة.

هذا ثالث وزير يخرج من الحكومة وفي قصة وزيري الصحة والعدل تم تكليف وزراء آخرين ولا احد يعرف هل ستستمر الحكومة بهذه الطريقة وسط هذه الأجواء!

الوزير لا يبحث عن شعبية اذ له شعبيته ولربما خسر اصلا من موقع الوزير وهو موقع يجعل أي اعلامي يأخذه في مرتبة الخاسرين لأن الإعلام سلطة لا يجوز ان يتنازل عنها المرء لمصلحة سلطة اخرى في زمن يحترق فيه كل شيء.

سيقال الكثير حول دوافع العدوان السرية والعلنية للاستقالة إلا أن المؤكد ان استقالته اخطر بكثير من استقالة وزيري الصحة والعدل لأنها جاءت على مشارف الاستثنائية وفي توقيت تتساقط فيه حجارة المعبد وفي توظيف لمصلحة الإعلام ضد الحكومة.

وضع الحكومة حرج جداً والوزير اشترى سمعته اولا من احتمال التضرر على ضوء نتائج ملف «الكازينو» الذي قد يطيح بحكومة بأكملها ويأخذ المسؤول وغير المسؤول نتيجة خطأ في عهد حكومة سابقة.

سنعرف كلفة هذه الاستقالات في الأيام القادمة.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • 1 فؤاد 22-06-2011 | 03:03 PM

    كل ما نرغب قوله هو: حمى الله الأردن من عبث العابثين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :