واخيرا انعقدت قمة عربية طارئة خاصة بتطورات الوضع في المنطقة لاسيما ملف القضية الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية على دول عربية ووجود ادارة جمهورية جديدة في البيت الابيض ترفع شعار وقف الحروب.
وارى كغيري من المتابعين ان مجرد الانعقاد للقمة هو انجاز لاباس به في ظروف صعبه شل فيها العمل العربي وتراخت مفاصله مما شجع العدو على الاستفراد كعادته بدولنا فرادى غير ان الصد الذكي الذى ابداه الاردن في القمة بين جلالة الملك وترامب وتقديم الاردن للطرف الآخر موقفا يعتمد على علو المصلحه الوطنيه الاردنيه على اي اعتبار اخر.
ووجود خطه عربيه مشتركه تعدها مصرحول طروحات التهجير للشعب الفلسطيني مما أسقط في يد من راهنوا على ارغام بلدنا مقابل المساعدات على القبول بالطرح الامريكي للمخطط التهجيري الذي تعمل عليه الدوائر الاسرائيلية منذ أن صنعت مظلمة الشعب الفلسطيني الشقيق قبل أكثر من سبعين عاما.
وبمراجعة قرارات القمه البالغه واحدا وعشرين قرارا يظهر للجميع ان العرب قد تعامل مع الطرح الامريكي كقوة جامعه موحده على الراي والموقف بخصوص ثوابت القضيه وان أحدا في العالم العربي لا يمكنه ان يقبل او يساهم في تصفية قضية فلسطين بعد هذه التضحيات الهائله خاصة في الحرب الاجراميه التى يشنها العدو على الشعب الفلسطيني.منذ ٢٠٢٣.
واستذكر هنا مطالبة المبعوث الدولى برنادوت عام ٤٨ بالعودة الفوريه للاجئين إلى منازلهم والمناطق التى ارغموا على مغادرتها وتنكر شرتوك وزير خارجية الكيان المصنع انذاك لهذه المطالبه رغم ان عودة اللاجئين كانت احد الشروط لدخوله عضوية الامم المتحده.
واليوم بدلا من اعادتها لللاجئين تتصرف بعربدة القوه لتهجير مايزيد عن مليونين فلسطيني من غزه وتدمير مخيمات في الضفه الغربيه..فجاء الرد العربي الجماعي بتعمير غزه مع وجوداهلها وإطلاق أفق سياسي يضمن اقامة الدوله الفلسطينيه.. وان لا جدوى من الضغوط على الاردن ومصر على القبول بالخطة الامريكيه.