إلى المرأة التي تُشرق كالشمس
م.شهد القاضي
07-03-2025 11:08 PM
في يوم المرأة، لا نحتفي بكِ لأنكِ نصف المجتمع، بل لأنكِ الحياة كلها.. لأنكِ القوة حين تضعف الأيدي، والأمل حين تبهت الأيام.. لأنكِ الصوت الذي يُعيد التوازن لهذا العالم، واليد التي تُعيد ترتيب الفوضى بحنانٍ لا يُضاهى.
أنتِ الحكاية التي لا تُروى بكلمات، بل تُكتب بأفعالٍ تثبت أنكِ أكثر من مجرد دورٍ يُمنح، وأكثر من صورةٍ تُرسم في أذهانٍ لم تدرك بعد عُمق وجودك.. أنتِ الحلم الذي لا ينكسر، والصبر الذي لا يُهزم، والعزيمة التي تنبت من بين الشوك لتُزهر رغم كل شيء.
أنتِ المعلمة حين تزرعين بذور المعرفة، والطبيبة حين تداوين الأرواح قبل الأجساد، والمقاتلة حين تصمدين في وجه العواصف.. أنتِ الحبيبة حين تعطي دون حساب، والصديقة التي يُستند عليها عند التعب، والابنة التي تُشع حبًا، والأم التي لا تُضاهى.
في هذا اليوم، لا تحتاجين إلى كلمات المديح، لأن إنجازاتك تتحدث عنكِ.. لكننا نقف احترامًا لكل خطوةٍ مشيتها رغم الرياح، لكل حلمٍ أحييته رغم الانكسار، ولكل مرةٍ واجهتِ فيها العالم دون أن تفقدي ذاتكِ.
وإن كان لكل عظمةٍ عنوان، فالعنوان الأول هو أمي… تلك المرأة التي لم تكن يومًا تحتاج يومًا للاحتفاء بها، لأنها كانت كل الأيام، وكانت دائمًا العطاء الذي لا ينضب، والقلب الذي لا يتعب، والنور الذي لم يخفت لحظةً في حياتي.. إليكِ يا أمي، وإلى كل امرأة تحمل في روحها دفء العالم وضياءه… شكرًا لأنكن تصنعن الحياة.. كوني كما أنتِ… نورًا لا ينطفئ، وصوتًا لا يصمت، وحلمًا لا يُسرق.. فالعالم يحتاجكِ، قويّةً، ملهمةً، عصيّةً على الانكسار.