سوريا الجديدة .. وعودة العمل العربي ..
د. محمد المصالحة
13-03-2025 02:41 AM
مع الاعلان الدستوري اليوم الخميس يبدأ النظام السياسي الجديد في سوريا بتحديد معالمه كنظام رئاسي لفترة مؤقته وتحديد اسم الدوله وعلمها وكونها دوله بسيطه وليست فيدراليه
واستبعاد الفيدراليه يعني افشال مخطط التقسيم الذي تسعى اليه إسرائيل واسيادها كأحد المخططات الاجراميه لإعادة السيطره الاستعماريه. على المنطقه بأشكال جديده عبراقامة كانتونات طائفيه وقوميه لفظها السوريون بغير رجعه بعد واءد المحاوله الفاشله في منطقة الساحل والتئام شمل السوريبن في السويداء وشرق سوريا مع اشقاءهم في الوطن السورى كما اراده فارس الخورى في خطبته الشهيره في الجامع الأموي بعد الاستقلال رفضا لاية حمايه فرنسيه لمسيحيي سوريا؟
وكم نحن في الاردن مع دول الجوار لسوريا معنيون بقوه ليس باستقرار سوريا فحسب وإنما بوحدتها ..فقد واجه بلدنا الكثير من الأخطار والتهديدات لامنه على امتداد العقود الماضيه جراء اوضاع سوريا
وهو ما اثر على البلدين وشعبيهما سياسيا واقتصادية وامنيا وجعلهما يدفعان اثمانا كبيره جراء القطيعه والتوتر الذي شاب علاقاتها مددا طويله...ومع الاعلان الدستوري والإجراءات اللا حقه في بناء المؤسسات الضامنه لمشاركة كل مكونات الدوله السوريه وعودة مواردها ونفطها وتعزيز الأمن والاستقرار نستبشر خيرا للشقيقه
خاصة اعادة بناءالجيش العربي السورى والاجهزة الامنيه ليكون في قدرة سوريا ان تتصدى للاطماع الصهيونيه وتكون ظهير ا منيعا لنفسها واشقاءها في الاردن ولبنان ومصر كما كانت عهود العمل العربي المشترك وبدعم الأشقاء. في الخليج الذين يملكون قوة المال والنفط وامكانية استخدامهما في التعامل مع الإدارة الامريكيه التي تبحث عن( المال)...وهو ما سيتوج العمل العربي المنبثق عن قمة القاهره واجتماع قطر العربي الاخير مع ويتكوف حول إنهاء الحرب والانسحاب من غزه وضمان اقامة الدوله الفلسطينيه.