الكبار في ذواتهم هم دروع اوطانهم
شحاده أبو بقر
13-03-2025 04:06 PM
لا كبير في هذا الكون إلا الله العلي العظيم. ولكن حين نتحدث دنيويا، فإن الكبار في حضورهم بين مجتمعاتهم وبلادهم، هم دروع اوطانهم في مواجهة المخاطر ونوائب الدهر، ولبس لأحد سواهم إدعاء ذلك.
أيام زمان كان الناس قليلي العدد لكن البلاد كانت ملآى لا فراغ فيها جراء ما نسميه الحضور.
اليوم الناس ما شاء الله كثيرون في تعدادهم لكنك تشعر بأن البلاد بحاجة إلى حضور آدمي أكثر.
الكبار في إيمانهم الفطري الخالي من تطرف وشطط، والكبار في أخلاقهم ورجولتهم ممن حباهم الله سمات قيادة الرجال للرجال مجبولة بالآخلاص والصدق وكرم الموقف وعفة النفس والإيثار لا الإستئثار وحب الوطن والإستعداد للدفاع عنه ساعة الشدة من غير رياء أو بحث عن مغنم خاص على حساب الكافة.. هؤلاء هم أهل الحضور الإجتماعي والسياسي والرجولي الذين يشكلون حواجز الصد عن اوطانهم.
الكبار أولئك هم بحق من يصح أن يطلق عليهم وصف رجال الدولة. هؤلاء لا يخدعون ولا يخونون ولا عند الشدائد يتوارون، والتاريخ أصدق شاهد.
الكبار يصعب تصغيرهم فهم كبار دوما وأينما كانوا، والصغار في المقابل يصعب تكبيرهم إذ خلقوا صغارا غير ذوي حضور قط.
الله من أمام قصدي.