باتت وسائل التواصل وادواتها المختلفة تشكل خطرا على علاقات الأفراد والمجتمع والدول عندما يجري توظيفها سلبا وبصورة متعمده من قبل أفراد او جهات معادية لخلق فتنة او الاساءة للعلاقات القائمه خاصة بين الدول ويزداد خطرها حين تقود إلى سوء فهم وربما الى ارتدادات سياسية واقتصادية مضرة في مصالح الدول وعلاقاتها المختلفة.

اسوق ذلك في معرض تناولي للفيديو المفبرك الذي تقصد صاحبه ومن وراءه ان يسئ للعراق الشقيق الذي رغم كل المطبات التى مرت بها علاقات بلدنا معه إلا أنه كان يتم معالجة ذلك بالحكمة والرويةلقيادتنا السياسيه. وإبقاء العلاقات واعادتها إلى طبيعتها........فلقد تجاوز الاردن ما حدث عام ٥٨ واعيدت العلاقات لطبيعتها بحكمة الحسين ودبلوماسية المرحوم وصفى التل....ووقف الاردن الى جانب بغداد طيله سنوات الحصار الدولى العجاف الذى فرض على العراق عام ٩١وكان سندا وقناة للعراق مع العالم الخارجي واستقبل بعد عدوان التحالف الدولى على العراق ٢٠٠٣.مئات الالاف من الأشقاءالعراقيين..... وفي المقابل كان العراق صاحب إياد بيضاء في مواقف لاحصرلها نذكر منها التزود بالنفط وفتح معاهده لعقود لعشرات بل مئات آلاف الطلبه الاردنيين في منح دراسيه تسلم خريجوها ارفع المناصب بعد عودتهم للوطن ناهيك عن نمو العلاقات التجاريه في اتجاهين وبلوغ مستو عال من التنسيق بين عمان وبغداد في العقدين الأخيرين.

اجل........هنالك اكثر من جهة اقليميه تتربص شرا بهذه العلاقات وتحاول دق الاسافين ووضع العصى في دواليبها رغم ان السياسة الاردنيه دابت على عدم لعب اي ادوار تخريبيه او تازيميه في علاقات الآخرين خصوصا بين الدول الشقيقه.

وبالمناسبه لقد حظيت لاكون من بين الوف الطلبة الاردنيين الذين درسوا مبكرا في الجامعات العراقيه مجانا وتتلمذت على ايادى اساتذه مرموقين من بينهم د.منذر الشاوي استاذ القانون الدستوري ود.فاضل الجلبي استاذ القانون الدولي ود.فاضل زكي ود هشام الشاوي ود.شمران حمادي وغيرهم ممن اذكرهم و يذكرهم كل الاردنيين الذين درسوا العلوم السياسيه في المعاهد العراقيه في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

..لقد كان اتصال وزير خارجيتنا بوزير الخارجية العراقي بعد،(,سولافة) الفيديو المفبرك.اجراء سياسيا ضروريا وموفقا للتأكيد على تمسك الاردن بالثوابت التي تحكم علاقاته القوميه العتيده مع العراق وكل الأشقاء العرب.