facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




‏الوحدة الوطنية درع الأردن في مواجهة التحديات


بهاء الدين المعايطة
05-04-2025 11:11 AM

‏‏بعد الأصوات المنادية، أصبح واجبنا الالتفاف حول وطننا وقيادتنا، وواجب علينا طمس تلك الأصوات التي تهدف إلى التربص بأمن الوطن والتحريض عليه. اليوم، علينا أن نوقف هؤلاء الأشخاص الذين يحملون الأجندات التي كانت مراراً وتكراراً تحاول زج الأردن في تلك الأهداف السامة، وأن ندرك حقيقة تلك المحاولات التي أصبحت واضحة أمام أعيننا جميعاً.

‏الوطن ليس بحاجة إلى كل تلك الأصوات، وليس من صالحه أن يُزج بكل تلك الروايات الطويلة السامة. اليوم، أصبح الشرق الأوسط على صفيح ساخن، وأصبحنا أمام اختبار حقيقي للمحافظة على ما تبقى من بلاد الشام. فلسطين محتلة، وسوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة على أرضها، والأردن يقع وسط بلاد عربية ملتهبة، بالإضافة إلى من يسعى لوضعه ضمن تلك الحدود المتوترة. كفانا اليوم، يجب علينا أن نتوقف بجانب الوطن ونعمل جميعاً من أجل استقراره.

‏‏من المؤسف أن نرى تلك المؤامرات، ومن المؤسف أن نرى أن من يقف خلف تلك المؤامرات ينادون وينعتون جهود الأردن الحقيقية. لا نعلم ما الأهداف، الأردن لم ولن يختبئ يوماً خلف الأبواب المغلقة لإفشال مخطط حل الدولتين. الأردن كان الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وكان الصوت المنادي لقضيتنا الفلسطينية عندما تخلى عنها الجميع. ومن يستطيع أن ينكر ما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله؟ ومن يستطيع أن ينكر الدور الأردني على أرض فلسطين؟ اليوم أصبحنا بحاجة إلى أن يُعاد النظر، وأن تُوضع الخطط الأمنية الصحيحة للتعامل مع من يبحثون عن زعزعة أمن الأردن، بعيداً عن مبدأ العاطفة، يجب أن تكون العاطفة بجانب إخواننا في فلسطين، وليس بجانب من لا يريدون الخير للأردن.

‏‏منذ حرب 7 أكتوبر، والأردن يواجه الاتهامات بأن الأردن باع القضية، وآخرها لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي ترامب، الذي أصبح مادة مُتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، تدعي بخيانة الأردن لشقيقتها فلسطين. إلا أن الأردن كان البلد الوحيد الثابت على حق الشعب الفلسطيني في دولته، وهذه الروايات ليست سوى محاولات لبث السموم من قبل أصحاب الأجندات المريضة، الذين يسعون لاستغلال تلك الاتهامات من أجل زعزعة الثقة في مواقف الأردن الثابتة.

‏‏ويجب علينا أن نكون واعين لهذه المحاولات وندعم الحق الفلسطيني، لأن الحقيقة لا يمكن أن تُخفى مهما حاول البعض تشويه الحقائق. فإن الأردن سيبقى ملتزمًا بدعمه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. وإن هذه الاتهامات لا تعكس الواقع، بل هي محاولات لتقويض الجهود الأردنية في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويجب أن نتكاتف جميعًا في مواجهة هذه الحملات التضليلية، وأن نعمل على تعزيز الوعي حول أهمية القضية الفلسطينية وضرورة دعمها في كل المحافل. فالموقف الأردني هو موقف تاريخي وثابت، ولا يمكن أن يتغير بتأثير الشائعات أو الضغوطات.

‏‏لكن دون المساس بصورة الأردن، ودون أن نضع أيدينا بيد المخربين لنسيجنا الوطني. أنا لا أرى أن من يشتم رجل الأمن يبحث عن الدفاع عن حقوق وسيادة فلسطين. الأردن اليوم يتيح لك حرية المشاركة السلمية ويضمن لك حق التعبير عن الرأي، ورأينا الاستغلال الواضح الذي أظهرته تلك الأنفس تجاه الأردن. الأردن لم يكن يومًا قاسيًا على أحد، ولم يمنع يومًا أحدًا من دعم قضايا الأمة. الأردن كان دائمًا بجانب الجميع، وما كان يومًا إلا الداعم المتين للأمة العربية بأكملها.

‏كل بيت أردني بداخله عسكري، وجميعنا نخاف على إخواننا الذين عهدناهم دفاعًا عن الوطن. كلنا يؤلمنا ما أصاب فلسطين وما دفعته ثمناً ثميناً من أرواح بريئة ضحية للاحتلال الإسرائيلي. إننا نرى في كل دمعة تنهمر من عيون الأمهات، وفي كل صرخة ألم تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، دعوةً لنا جميعًا لنكون أكثر اتحادًا وتضامنًا. وواجب علينا أن نكون صوتًا لمن لا صوت له، وأن نعمل جاهدين من أجل تحقيق العدالة والسلام. فكلما زادت معاناتهم، زادت عزيمتنا على الوقوف معهم حتى يتحقق حلمهم في الحرية والكرامة.

‏وإننا نؤمن بأن الوحدة والتضامن هما السبيل للتغلب على التحديات. فكلما زادت محاولات زرع الفتنة بيننا، يجب أن تزيد مسؤوليتنا في تعزيز اللحمة الوطنية. وعلينا أن نكون حذرين من أي خطاب يفرق بين أبناء الوطن، وأن نعمل معًا من أجل إعادة الحق، حيث يسود السلام والاحترام المتبادل. فالأردن هو وطن الجميع، وجنوده هم درعنا الحامي، وعلينا جميعًا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد. لنستمر في دعم قضيتنا الفلسطينية، مع الحفاظ على قيمنا الإنسانية ومبادئنا الوطنية.

‏واليوم، يجب على الدولة أن تعيد النظر في الكثير من الأحزاب الداعمة لأصحاب الأصوات الخبيثة داخل الوطن، وأن تعمل على إعادة صياغة القوانين واللوائح التي من شأنها أن تحمي الوطن من كيد أصحاب الأبواب المغلقة التي تُحاك ضد الأردن، لنيل من أمنه واستقراره.

‏حمى الله الأردن، وحمى الله قيادة الأردن، وأجهزتنا الأمنية، وجيشنا العربي، فهم الدرع الحامي لوطننا الغالي. نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار. فلنقف جميعًا صفًا واحدًا خلف قيادتنا الرشيدة، ونعمل معًا من أجل مستقبل مشرق يليق بهذا الوطن العظيم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :