إلا جيشنا المصطفوي وجند الحق
د.محمد البدور
06-04-2025 01:23 PM
عندما تنبري فئة من الغوغائيين وتدعي ان بيدها سيف واتباع الضيف وانها جند الله لتحرير الاقصى ونصرة غزة وترقص على انغام الوتر الاسرائيلي وتحاول ان تخلق الفوضى والعبث بأمننا الوطني وصناعة الفتن والقدح برموز الدولة ومؤسساتها العسكرية واجهزتها الامنية فإن هذا الفعل يرتقي الى حد الاعتداء على امن هذا البلد الامين ولايقل خطرا علينا من عدوان إسرائيل بل وقد يكون وجه آخر من محاولات إسرائيل النيل منا والاعتداء على وطننا.
إسرائيل وعلى السنة العديد من ساستها ومتطرفيها من حكومة نتنياهو الاجرامية لم تخف تهديداتها للاردن ومحاولة النيل منه وارباك امنه وإستقراره لرفضه القاطع اي محاولة لتهجير الفلسطينيين وإصراره في كل المحافل الدولية على إحقاق الحق الفلسطيني وان ليس لهم بالاردن وطنا بديلا عن وطنهم فلسطين ولذلك فإن إسرائيل ستحاول جاهدة صناعة الفوضى وخلق بيئة مناسبة لمخططاتها التي تستهدف وطننا وقد تجد ضالتها بالزج بالمندسين في صفوف الغوغائيين والمتحمسين وجهلة السياسة والدين لاجل تقويض مناعة هذا الوطن وسياجه الداخلي الحصين والاعتداء على ارضه بحجة حماية امن إسرائيل من الفوضى والارهابيين كما تذرعت في عدوانها على سوريا ولبنان.
لامبرر لاي مغرد ولا مزمجر ولا مطبل لان يتطاول بيده او بلسانه او حتى بنظره على امننا الوطني بححة نصرة اهلنا في فلسطين ومن اراد الخير للفلسطينيين فعليه ان يدافع عن امن وصلابة هذا الوطن لانه الرئة التي تتنفس منها فلسطين وبوابة الصد للمد الاسرائيلي لبلاد العرب والجدار المنيع الذي يتكىء عليه اهلنا الصامدين في فلسطين.
إن اي محاولة للمساس بأمن الاردن إنما هي محاولة لاشغال جيشه واجهزة امنه عن التصدي لمخططات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين ولعل الغوغائية التي حدثت يوم الجمعة بححة الانتصار لاهلنا في غزة إنما قد تكون محاوله اسرائيلية لجس النبض الاردني وإختبار النفس الوطني العميق لاهله وتلك خطوط حمراء للاردنيين الابرار نشامى هذا الوطن الذي حمله اهله هون على هون الى بر الامآن وواجه كل التحديات والمؤامرات.
حفظ الله الاردن واحة للامن والاستقرار ودرعا حصينا لاخوتنا في فلسطين وحاميا لبلاد العرب والمسلمين.