كفى .. الا المستيقظون على الثغور
د. صالح المعايطة
11-04-2025 11:35 AM
للأسف الشديد يخرج علينا بين الفينة والأخرى بعض الحاقدون والجاحدون والماجورون من هنا وهناك، ببعض الشعارات والهتافات المسمومة التي تسيء إلى النسيج الوطني والاجتماعي المتماسك ويحاولون احداث شرخ وتصدعات في وحدتنا الوطنية التي أصبحت النموذج والقدوة والمثل على مستوى العالم بفضل القيادة الهاشمية الجامعة لا المفرقة منذ العهد الهاشمي الميمون الأول وصولا إلى العهد الهاشمي الرابع الميمون الذي يقوده جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، لتبقى مملكتنا الحبيبة الملاذ الأمن لكل العرب وغير العرب ولكل من تقطعت بهم الدروب والسبل،والتاريخ يشهد ان الأردنيين هم من جسدوا مقولة المهاجرين والانصار وتقاسموا لقمة العيش مع من لجأوا إلى الاردن من بقاع الأرض وعاشوا بين ظهرانينا وشاركونا في الاردن وساهموا في الانجازات والتضحيات.
لكن وبعد المواقف والتضحيات الاردنية ومواصلة القيادة الهاشمية على كافة المستويات الإقليمية والدولية للحد من الحروب والصراعات وحشد الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية والدعوة إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية ،نجد ان فئة ضالة لا تمثل الا نفسها تخرج من جحورها وتسيء للوطن والجيش والاجهزة الامنية بهتافات تدل على أنهم يعانون من ضيق الأفق والحقد الدفين ومدفوعين من جهات تريد خلط الاوراق والتشويش على الدور الأردني والاساءة إلى جيشنا العربي الذي هو أعز ما لنا واغلى ما فينا، واجهزتنا الامنية التي توصل الليل بالنهار في حماية الممتلكات العامة ليبقى الاردن واحة أمن واستقرار، ويبقى الوطن الغالي كالجبال العالية يصعب التسلق عليها وكالمنارات الشامخة تعمي وليكون جيشنا العربي واجهزتنا الامنية الدرع والردع لكل من يحاول المساس بأمننا الوطني وسيادة الدولة ووحدتنا الوطنية....اقول لهؤلاء كفى ....كفى...الا المستيقظون على الثغور.
اقول لهؤلاء الحاقدين الاردن ليس في أزمة انتم في أزمة..وانتم المأزومون والمهزومون، لأنكم تحملون أجندة وافكار غريبة ودخيلة على المجتمع الأردني النقي والمتجانس ثقافة وفكرا ودينا وتاريخا..لأن مكونات الدولة والمجتمع الأردني من شتى الطوائف والمنابت والاصول تشكل عوامل قوة وتعزيز لا عوامل ضغط أو ضعف ،لذا علينا أن نقف سدا منيعا امام هؤلا الأشخاص الذين يحاولون الخروج عن القانون ليعودوا إلى رشدهم.
نشامى جيشنا العربي هم من اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا تاريخ الاردن بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم وهدير دباباتهم نشامي جيشنا العربي هم اول من بادر إلى تنفيذ عمليات الإنزال الجوي لإيصال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ونشامى الجيش العربي هم من بنوا العديد من المستشفيات الميدانية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة وفي مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهم من نقلوا آلاف الجرحى والمصابين والأطفال من مناطق الصراع والحروب واشرفوا على علاجهم....وبتوحيهات مباشرة من سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
اقول لهؤلاء الجاحدين مهما علا نقيقكم ونعيقكم فلا ولن يؤثر على الغبار التي تعلق باحذية الجيش العربي واجهزتنا الامنية لأنهم يرفعون شعار ان الثرى أغلى من الثريا لأنهم نذروا انفسهم مشاريع شهادة وحماة وطن....اقول لكم ايها الحاقدون الفخر يفتخر بجيشنا العربي.
فحمى الله الوطن وقيادته الهاشمية وجيشه واجهزته الامنية..