الأمـــن الـعـام و(104) أعوام
أحمد الحوراني
12-04-2025 05:01 PM
حتفلت مديرية الأمن العام بالعيد الرابع بعد المئة لتأسيس هذا الجهاز الذي جاء معبراً عن رغبة القيادة بتحصين المواطن الأردني بجهاز يحفظ عليه أمنه وأمانه وممتلكاته، فالأمن والأمان مسألة كانت وما زالت تتصدر أولويات قيادتنا الهاشمية حيث يحرص جلالة الملك عبد الله الثاني على إحاطة وتزويد هذا الجهاز بأحدث التقنيات الحديثة ومستلزمات قيامه بواجباته ومسؤولياته على أكمل وجه بالقدر والقيمة التي ينظر إليها الملك للإنسان في هذا الوطن وضرورة تلبية حقوقه والتي في مقدمتها أن يكون بمأمن على عرضه وماله وولده.
مرور مئة وأربعة وأعام على تأسيس جهاز الأمن العام حدث وطني بامتياز ذلك أن جهاز الأمن العام من المؤسسات التي تعمل على إسناد الجهد الوطني الكبير في إحداث وتدعيم مسيرة التنمية والتحديث الشاملة، حيث بات نموذجاً يحتذى به بين مؤسسات القطاع العام نظراً لدوره التكاملي ضمن منظومة الأمن المتكامل، ولا يخفى على كل متابع ومراقب أن ملامح التطوير فيه ليست مستغربة وهي تثلج الصدر وعلى قدر عال من التخطيط وبمنهجية انعكست على ارض الواقع بصورة ملحوظة وعلى مرأى من عين كل مواطن.
على مدار سنوات عمل الأمن العام كان للمعادلة الأمنية في الأردن طرفان لم تقل أهمية أي منهما عن الآخر، هما رجل الأمن والمواطن، أيا كان موقعه، وتشهد الأحداث والوقائع أن العلاقة التي قامت بينهما على الدوام علاقة تشاركيه متبادلة وضعت الحفاظ على امن الوطن ومقدراته ومكتسباته في مقدمة أهدافها، ولم تكن هناك مسافات بين مهمة رجل الأمن وتعاون المواطن في أدائها وإنجاحها بروح الإحساس الوطني النابع من الإيمان بأن المؤسسة الأمنية هي درع الوطن وعليها تقع مسؤولية حماية وتأمين أمنة وسلامته وحراسة مسيرته نحو التقدم.
في ذكرى تأسيس جهاز الأمن العام نكتب عنه بصفته مؤسسة أردنية من نتاج قيادة هاشمية، يتزعمها الآن جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يحرص على توفير كل ما من شأنه توسيع مظلة الأمن ليستظل بها الأردني
2 / 2
أينما كان، ولعل هذا ما يشكل جوهر الزيارات المتتابعة لجلالته لهذا الجهاز وتأكيده على تجويد أنواع الخدمة الامنية المقدمة للمواطن وعدم التهاون مع كل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن أو يهدد استقرارهما.