منذ موقعة طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر في سبعة عشر شهرا كتبت مقالا بانها لاتخلو من بصمات إيران وسياتي يوما تفاوض فيه إيران امريكا على ملفها النووي وترتيب دورها الاقليمي ومصالحها في الشرق الاوسط بحلة جديدة

والسؤال المطروح هل تنجح المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بين الامريكيين والايرانيين ؟

باعتقادي وحسب قراءتي للحراك السياسي والعسكري الايراني ان هذه المفاوضات ستنجح فإيران دولة يعنيها اولا مصالحها وما حماس والدفاع عن فلسطين الا حصان طروادة لها في المنطقة كما هو حزب الله ايضا كما ان إيران تنتهج سياسة ثلثين المراجل الهزيمة فكلما اشتدت لغة التهديد الامريكي الاسرائيلي لها كلما خففت من وتيرة لغتها وانحبست انفاسها ولذلك فإن المفاوضات الجارية اليوم في سلطنة عمان لابد انها ستتناول ملفات سياسية منها الحنان الايراني على اليتيمةحماس والدعم للاخوة الحوثيين والابناء في حزب الله والاصدقاء من الحركات الاسلامية الاخرى في المنطقة ٠

وما اعتقده ان إيران ستستجيب للضغط الامريكي مقابل التفاهم والقبول للاطار السلمي لملفها النووي ووجودها في المنطقة ضمن الاطار الامريكي الاسرائيلي المسموح لها وبالتالي كل النتائج تصب في الخزنة الامنية لاسرائيل كما ان إيران ستجنب نفسها اي ضربة إسرائيلية امريكية محتملة وهذه فلسفة إيران السياسية والاستراتيجية في ظل ماتراه اليوم من متغيرات إقليمية في الشرق الاوسط وتصاعد وتيرة العدوان الاسرائيلي والدعم الامريكي لعدوانها

ان نتائج نجاح المفاوضات الامريكية الايرانية سيكون سهما آخر في ظهر حماس وكل حركات المقاومة التي اتكأت على جدار ايران دون ان تستجير بعروبتها او تستشير قادتها بعملية طوفان الاقصى لطالما ارادت إيران ان تكون قطبا دوليا مؤثرا على الساحة الاقليمية تحت شعار اللعنة على امريكا الموت لاسرائيل والنصر لفلسطين والاسلام