فوق بيوتنا علم .. وفي قلوبنا وطن
د. صالح المعايطة
17-04-2025 04:28 PM
١.تحتفل الأسرة الاردنية الواحدة قيادة وحكومة وشعبا وجيشا واجهزة امنية بيوم العلم والذي يصادف يوم 16 نيسان من كل عام...ليعيش الاردنيون كبارا وصغار، رجالا ونساءا، فرحة اليوم وهم يناظرون علم الوطن الغالي بفرح وهو يرفرف خافقا في المعالي راياته ....وهو يعانق السحاب بشموخ وعز وكبرياء بالوانه الجميلة .فاللون الأسود هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، واللون الأبيض هي راية الدولة الأموية، واللون الأخضر هو راية الدولة الفاطمية وشعار آل البيت ،واللون الأحمر هي راية الهاشميون .كما ترمز النجمة السباعية في منتصف المثلث الأحمر إلى السببع المثاني في فاتحة القرآن الكريم.
٢.إن دلالات ومضامين وابعاد قيام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه برعاية رفع العلم الأردني هي رسالة لكل اردني واردنية اننا في الاردن لنا هوية وشخصية وطنية نفاخر الدنيا بها ، ولنا علم يرفرف فوق مؤسساتنا وبيوتنا،ولنا وطن عظيم نحتمي بحماه ....وهو ساكن في القلب والوجدان، وكما قال الشاعر :
"وطني لو شغلت عنه بالخلد نفسي نازعتني اليه في الخلد نفسي"،وسيبقى هذا اليوم الجميل الذي عاشه الاردنيون وهو موشحون بالوان العلم الأردني على سياراتهم وفوق بيوتهم ،ومرسوما على جباه الأبناء والاحفاد لدليل على حبنا لهذا الوطن والتفافنا حول قيادته ،ووفاءا واخلاصا وانتماءا...
٣.علينا كأبنا ومسؤولين ان لا نكتفي برفع العلم في يوم العلم فقط ،وإنما الاستمرار في رفعه في كل ساحات الوطن ومدارسنا وبيوتنا وحدائقنا،وأن نشرح دلالات الوان العلم لكل الأبناء ورمزية العلم الأردني وعلاقته بالهوية الوطنية للدولة والشخصية الوطنية لنا، فعلمنا الأردني هو رمز سيادتنا واستقلالنا وعزنا وفخرنا في حلنا وترحالنا،وعلينا أن نقول وبصوت واحد ياسيدي ياصاحب الجلالة "بك ومعك ماضون".
٤.الفخر يفتخر بعلمنا الأردني الذي رفعه جيشنا العربي وهو يقاتل على أسوار القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد والسموع وتلة الذخيرة والكرامة والجولان ،والفخر يفتخر بنا ونحن نشارك في قوات حفظ السلام الدولية وكان الاردن الدولة الثانية على مستوى العالم في حجم المشاركات في قوات حفظ السلام وعلمنا يرفرف في قارات العالم الخمسة وعلى مسشتشفياتنا الميدانية في جنين ونابلس ورام الله وغزة وخان يونس،وفي ساح العاج والسودان وسيراليون وتيمور الشرقية وحتى دول أمريكا الجنوبية ....الخ.
٥.ختاما اقول رغم كل التحديات والمخاطر والتهديدات والمتغيرات والتحولات التي يمر بها العالم والاقليم ....فقد تجاوزنا كل التحديات لأننا نحن الاردنيون من° اتقنا حياكة الجسد بجغرافيا الوطن ،والاردنيون هم من اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا تاريخ الاردن بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم...
ويكفينا فخرا ان الاردن هو أعز ما لنا واغلى ما فينا...