facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




‏أبى العلم أن يبقى راسخًا رغم كيد الكائدين


بهاء الدين المعايطة
18-04-2025 07:37 PM

‏‏في يوم العلم، أبى العلم أن يبقى عالياً بجهود وتضحيات أبنائه، وأبى أن يرفرف عالياً بحكمة قيادته، وأبى أن يبقى راسخاً رغم كيد الكائدين.

‏في يوم السادس عشر من عامنا هذا، كان اليوم المختلف الذي راودنا فيه الفخر بوطننا بحجم كمية الأسف لمن وضع الشعب الأردني فيهم الثقة. كان اليوم الأصعب والمفرح للأردنيين جميعاً، المفرح أن نفرح بما يفرح الوطن، والمحزن أن نرى حجم الحقد الدفين الذي كان يدور حول الأردن لاستهداف أمنه بحجة دعم المقاومة على حساب أمن الأردن وشعبه. أصبحت الروايات اليوم جاهزة لتبرير الأفعال، وأصبحت تدق ناقوس أن في الأردن من يريد أن يزعزع أمنه، ومن يريد أن يوصله إلى مرحلة صعبة بين البلدان العربية المجاورة التي دفعت ثمناً ثميناً للإرهاب.

‏اليوم يوسفنا أن الشعب الأردني خذل بمن وضع ثقته به، ومن جعلوا من الدين غطاء لإخفاء تلك الصفات التي عرتها أجهزتنا الأمنية. الثقة التي حصلوا عليها من خلال مناداتهم السلمية المخفية بكيد أصحابها، والتي كانت مكسبًا لتعاطف الشعب الأردني عليهم. ليظهروا بعدها الصفات السيئة التي كانت لا تمثل الدين ولا تمثل الشعب الأردني. نحن لا نعلم من الضحية من ذلك، وما هي الغايات التي كانت تهدف إليها تلك المهمة. هل حقًا كانت لدعم المقاومة من داخل الأراضي الأردنية لتضع الأردن أمام واقع مؤلم كما وضعت حزب الله لبنان سابقًا، أو بما وصلت إليه الدول المجاورة من واقع حقًا لا يمكن العيش فيه؟

‏اليوم جميعاً نعلم ما يُحاك على الأردن، ونرى كمية الحقد الذي يواجهه من المؤامرات الخارجية. لكن عندما نرى أن الخيانة أصبحت داخلية، وأصبح يُخان من أقرب أبنائه الذين منحهم حق التعبير عن الرأي وحق الدعم دون أي مساس بهم، نعلم أن الاستهداف كان ضمن خططهم. لذلك، لا يجب أن نضع اللوم على الغرباء الذين يريدون الهلاك للأردن ما دام أن الخيانة أصبحت داخلية.

‏اليوم يجب على الحكومة ألا تمنح فرصة أخرى لتلك الأحزاب للاستمرار بالعمل داخل أراضي الوطن، ويجب أن تقطع الطريق أمام تلك الأحزاب من بث سمومهم بين أطياف المجتمع، وأن تجرم التعامل معهم. كما يجب أن يعامل أصحابها معاملة من حاول أن يستهدف أجهزتنا في السابق. ونحن نثق بقضائنا العادل الذي كان دوماً ناصراً للحق على الباطل، وكان العادل الذي اعتدنا أن يكون بجانب الوطن، وكان الناصر للوطن الذي لا يجامل على حساب حماية الوطن أمام تلك الأصوات التي كانت تعتقد أنها أقوى من تطبيق القانون عليها داخل وطننا الحبيب.

‏والدين لم يحثنا يوماً على وضع أنفسنا أمام التهلكة أو بجانب من يمثلون الدين بصورة لا تليق به، ولم يحثنا على الوقوف بجانب من يحاولون استهداف أبنائنا أو حتى بلادنا. ولم أرَ يوماً صدق تلك الشعارات التي كانوا ينادون بها في تلك المظاهرات التي كانت تستعطف القلوب على حساب قضيتنا فلسطين. لقد اتخذوا من قضيتنا شعارات لا أساس لها من أجل تحقيق غايات سياسية واقتصادية واجتماعية، ولم أرَ يوماً أنهم قدموا للوطن أكثر من الأذى الذي استهلكت به طاقة أبنائه على حساب غاياتهم الدنيئة.

‏ولم أكن يوماً مقتنعاً بسياستهم التي حملوها من قبل، ولم أرَ يوماً حقاً يستحقون منا كل هذا الدعم. كانوا دائماً يخططون، وبعدها يخرجون بتلك البيانات متبرئين من ممثليهم بنعتهم بأعمال فردية. هل الحزب لا يملك محكمة حزبية كباقي الأحزاب لمعاقبة من يدنسون سياستهم التي يتحدثون عنها، أم اعتادوا دوماً على تقديم بيانهم الذي أصبح باهتاً، مدافعين عن مواقعهم على حساب غيرهم..

‏ونثمن جهود دائرة المخابرات العامة وأجهزتنا الأمنية التي كانت دائمًا مصدر فخر لنا، وكانت بحجم الثقة التي منحها إياهم سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله. كانت اليد الحاملة للسلاح الساهرة على أمن الوطن، وكانت العين التي ترصد تحركات أشباه تلك الفئات السيئة التي اتخذت من حضن الوطن مكانًا للإرهاب، والتي خذلت الوطن ضعف ما خذلت المواطنين، والتي كانت تدس السم في أفواه الجميع دون أن يعلموا عن السياسات التي كانت تتبعها تلك الأحزاب قبل أن يتم تعريتها.

‏ونفتخر بما وصلت إليه أجهزتنا الأمنية من فطنة، وبما وصلت إليه دائرة المخابرات العامة التي اعتدنا أن نسمع دوماً عن إفشال الكثير من المخططات، وعن الدور الحقيقي الذي تقوم به تجاه الوطن، دون أن نعلم عن تلك المهمات، وعن حجم التضحيات التي قدموها من أجل راحتنا، ولأجل أن تبقى راية الوطن مصدراً لإلهامنا. اليوم يراودنا الفخر أن نرى تلك الأحزاب قد وضعت رؤوسها في الرمال محاولين طمس ما كانت تقوم به، لتبريرات مزيفة وبيانات أشبه بإنكار، لأجل أن تبقى تمارس دورها السياسي لأجل غايات بعيدة كل البعد عن الدين.

‏حمى الله الأردن، وحمى الله قيادتنا الحكيمة، وأجهزتنا الأمنية الباسلة، وجيشنا العربي العظيم. وكل عام والوطن بخير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :