لماذا لا نتخذ الحوار وسيلة لإزالة الخلاف ؟
د. ذيب عبدالله
21-04-2025 01:38 AM
بسم الله واصلي واسلم على رسول الله..
حبا في الاردن انتظمت في الحركة الاسلامية مبكرا وانا في سن المراهقة في بداية الستينيات من القرن الماضي ولعدة عقود وتعرفت عن قرب على الكثير من اعضائها
اسر كثيرة وكتائب ورحلات، ولم اسمع او ارى كلمة او عملا يدعو الى الارهاب، بل كنت ارى انها حركة اصلاحية تدعو الى التمسك بالاسلام والفضيلة وتنبذ العنف وكنت اشعر بحرصها على امن وسلامة الاردن وتحب الخير لكل البلاد والشعوب الاسلامية.
كنت المس حرصها على نهضة الامة ووحدة اراضيها وشعوبها ونبذ الفرقة والخلاف، لكن هذا لا يرضي العدو الذي يتربص بالبلاد الاسلامية شرا ويدس الفرقة والخلاف والعداوة والبغضاء بين شعوب الامة الاسلامية بل بين مكونات الشعب الواحد، عدونا يتربص بنا الدوائر ويفعل ذلك منذ ايام الرسول صلى الله عليه وسلم حيث حاول الوقيعة بين المهاجرين والانصار واستمر في مؤامراته حتى يومنا هذا، لايطيب له ان يرى بلدا من بلاد المسلمين بخير وسلام شرعية النظام تقوم على الاسلام فالنظام هاشمي ودين الدولة الاسلام، والحركة الاسلامية تدعو الى التمسك بالاسلام والحفاظ على الاردن وسلامته.
ندين كل عمل من شأنه ان يقوض امن واستقرار الاردن وسلامته.
الحركة الاسلامية ترى في قوة النظام قوة لها وتدعو للحفاظ على النظام حفاظا على الاردن وشعبه.
وفي نفس الوقت ترى ان من واجبها الدعوة لمواجهة مؤامرات العدو الذي يتربص شرا بامن الاردن وسلامته واستقراره.
واذا كنا ندعو للحوار مع الاخرين، فلماذ لا نتخذه وسيلة لازالة الخلاف فيما بيننا لنكون جميعا صفا واحدا قويا للحفاظ على امن وسلامة الاردن؟.