الفراية: المسؤولية والإنسانية معًا
د.محمد البدور
22-04-2025 07:06 AM
في موقفٍ إنسانيٍّ نبيل يستحقُّ الذكر والتبجيل، وزيرُ الداخليةِ مازن الفراية يوعز بالإفراجِ عن أحدِ النزلاءِ الموقوفينَ في سجنِ سواقة، لإلقاءِ نظرةِ الوداعِ على والدتهِ المتوفاة، رحمها الله.
في هذا الموقفِ الإنسانيِّ عِبرةٌ لكلِّ مسؤولٍ وصاحبِ قرار، فكما نقولُ في مثلِنا الشعبيّ: "المركب اللي ما فيه لله بيغرق".
ونسألُ اللهَ أن يديمَ مركبَ الوزيرِ حافلًا بالخير، حامِلًا مكارمَ الأخلاق؛ لأنه ابنُ وطن، وابنُ عشيرة، وابنُ الجيش، وهذهِ مدارسُ الكبرياءِ والرحمةِ والإباء، التي تخرّجَ منها معالي الوزير.
هذا الموقفُ الإنسانيُّ الكبيرُ يدفعني لأن أُذَكِّرَ بعضَ المسؤولين – إن نفعَتِ الذكرى – وأولئكَ الذين يُوصِدونَ الأبوابَ في وجوهِ الناس، أبناءِ وطنهم، ولا يُطيقونَ سؤالًا، ولا يسمعونَ جوابًا: ان مهلًا، كُلُّكم راحلونَ إلى بيوتِكم، وعائدون الى مجتمعكم لاسلطة ولاسيادة الا ماتركتموه خلفكم وكم من أمثالِ مازن باشا دامَ ذِكرُهم الطيّب، وأثرُهم الجميلُ في تقاعدِهم أطولَ من سنينِ خدمتِهم، أو حتى حياتِهم.
نحمدُ اللهَ أن في وطنِنا ذواتٍ وقاماتٍ وطنيةً، ترتسمُ الابتسامةُ على وجوهِهم، وتُبتهَجُ برؤيتِهم النفوس، ويحلُّ الخيرُ بحضورِهم، فأولئكَ هم الخالدونَ في قلوبِ الناس، فلهم منّا طيبُ الذِّكر، وجزيلُ الشكر، وعليهم التحية والسلامُ ..