الشارع الأردني في حالة غليان شديد مما حدث من خرق كبير للعادات ، والتقاليد الإسلامية التي ترعرع عليها الشعب الأردني بعدم المساس بهيبة الدولة ، وعدم الإنجرار نحو الأفكار ، والمخططات المشبوهة التي تجر الأردن إلى عواقب وخيمة جداً داخلياً وخارجياً.

مجلس النواب ممثلاً برئيسه الفذ احمد الصفدي الذي أحبه الشعب ويحب الشعب والملك ، والوطن وقف أمس متحدثاً أمام الشعب قائلاً الملك خط أحمر والشعب فداءاً للوطن.. أختزل بهذه الكلمات معاني كثيرة منها يا أيها الشعب الأردني العظيم بكافة مكوناته الثقافية من طلبة المدارس والجامعات وموظفي الدولة في كافة القطاعات عليكم بالألتفاف حول الوطن والملك في كافة الظروف والمتغيرات التي تشهدها البلاد ، والمنطقة، والعالم للخروج من أزماتنا الراهنة..إن المواطنة العليا هي التي تحمي الوطن والملك من أي تأمر داخلي وخارجي.

نعم قد سمع الشعب بعض كلمات من النواب والتي لم تكن على المستوى المطلوب منه حتى ولو كانت تمجد الوطن لكون المخاطب هو الشعب والشعب لا يجوز مطلقاً مخاطبته بهذه الأسلوب من الحديث أو التشكيك بأي أنتماء وولاء لأي مواطن أردني من قبل نائب تحت القبة فهذا فقط يخضع للمساءلة القضائيّة والتي تقرر حال أنتهاء التحقيقات أن هذا المواطن يستحق تجريمه أم لا ، ووصف جرمه والحكم القضائي الخاص بكل مواطن متهم ، لا أن يتم توجيه الاتهام من قبل بعض النواب جزافاً لفئات من المجتمع لجر الأردن إلى الشرذمة والتكتلات للدفاع عن نفسها من التغول اللفظي الذي تم تحت القبة بالأمس.

الشمال الأردني وأظن الأردن كله كان سعيداً بلأمس عند سماع كلمات رئيس المجلس عندما حيا الملك وكان غاضباً جداً من تصرفات البعض ممن أعتدى على الوطن ويريد جر الأردن إلى المجهول هذا هو الفعل والتصرف الصحيح وخاطب الشعب بكل احترام، وبساطة وبراءة للحذر من المخاطر التي تهدد الوطن هذا هو الخطاب المعتدل تحت القبة الذي يريد أن يسمعها الشعب لا التحريض وبث روح الشرذمة والانقسام داخل مكونات المجتمع المدني الأردني.

ويجب أن يتم إيقاف بعض النواب على التدخل بالأمور العامة وخاصة الأمنية وتركها للقضاء النزيه وأن يتم توجيهم من قبل قواعدهم الإنتخابية إلى رفض قانون الضريبة الجديد والتوسع بفتح باب التوظيف لعشرات الالاف من العاطلين عن العمل لكي يكونوا لبنة بناء في جسم الوطن فهذا هو واجب مجلس النواب بالنسبة للشعب، وهذا ما يريد المواطن من النواب لا أن يتم توجيه جهدهم للنواحي الأمنية فهذا واجب جهاز الأمن الداخلي في الدولة وكلاً له واجباته نحو تحقيق الأمن والاستقرار الأقتصادي وتوفير بيئة مناسبة للعيش الكريم لكافة المواطنين.