facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حماس و افتعال الازمات


فيصل سلايطة
22-04-2025 10:58 PM

لا شيء واضح من دعوة حماس للدولة الاردنية للافراج الفوري عن الارهابيين المتورطين إلّا انخراط حماس في هذه العملية ، فما تعيشه من توتر هستيري انعكس على تعدّيها على السيادة الاردنية ، يلخّص عدم قدرتها على كبح جماح كرة الثلج المتدحرجة و السقوط المدوّي لكل من يغذّيها ، حماس التي تعاني تضخّما و تعيش دورا اكبر منها ، نسيت أنّها لا تملك من شيء سوى اسمها و بعض البزّات العسكرية التي تختفي عند القتال و تُلبس وقت الهدنة.

بيان حماس يؤكد بما لا يحتمل الشك تغذيتها لعمليات تستهدف الامن الاردني و السلم المجتمعي في محاولة منها لاستنساخ تجارب سابقة قاسية و مؤلمة ، فبدخولها على خط المواجهة ما بين الدولة و جماعة الاخوان التي تعرّت تماما و كُشفت خيوطها جميعا ، تساهم اكثر و اكثر في خلق الفتن و شحن الانقسامات ، و تدفع الدولة نحو عمليات جراحية استئصالية باتت ضرورية.

مشكلة حماس التي تضخمت اعلاميا بالتوازي مع انهيارها و نبذها و تلاشيها داخليا سوى من بعض الاستعراضات أنّها تريد اشراك الجميع في طوفانها ، تريد مثلا من الاردن و مصر دفع الفاتورة و تحمّل ما فعلته ، متناسية أنّ السابع من اكتوبر و بالرغم من كونه عملية قد يكون لها بساط شرعي مقاوم ، إلّا أنها تبقى ارادة حمساوية خالصة بلا استشارة أو تنسيق.

تبنّي حماس و دفاعها عن كل ما يعاكس التوجّه الاردني و يقوّض السلم الوطني و الاستقرار يعكس صداما خفيا لا يعلن من قبلها أو يعكّر هالتها المقاومة المقدسة ، فهي لا تعادي الاشقاء في مصر و الاردن علنا سوى بعض الافعال الارهابية ضد مصر ابان ثورتها ضد مبارك لكي تحافظ على قدستيها امام الشعوب ، لكن من تحت الطاولة تتبنى ما يمكنه قلب الطاولة في تلك الدول.

فمثلا لم تصدر حماس بيانا استناكريا ضد ايران و نقاشها الحميم مع واشنطن و الذي قد تكون حماس أو القضية برمّتها كبش فداء أو ورقة ضغط لا أكثر ، لم تصدر أيضا بيانا استنكاريا ضد تركيا و تزويدها لاسرائيل بالاسلحة ، لكنها تقحم نفسها عنوة في المشهد الأردني الداخلي و التي هي كفصيل مسلّح لا تستطيع النقاش بعدما فعلت ضد أهل غزة بعد انقلابها على السلطة ما لا يمكن للعقل البشري تصوّره...فأين الحكمة التي تطالب بها؟

حماس لا تتحرّك وحدها ، فهي غالبا ما تتغذى اعلاميا و ماليا و عسكريا من ايران و دول تسعى لنشر الخراب عبر مؤسسات اعلامية تجعل من قتال الشوارع حروبا مقدسة ، فما تفعله حماس لا يصب إلا في مصلحة ايران و رفع قدرتها على التغلغل في الاردن...آخر بلدان الشام الصامدة في وجه الهلال الايراني...

لذلك رسالتنا لحماس ، عودي إلى حجمك أو ما بقي منه ، فالاردن لم يُنازل الفصائل يوما ، و لا يتلقى الأوامر سوى من ملكه ، و لا تأخذك الظنون ببعض هتافات " كل الأردن حمساوية" فهي لا تتعدّى كونها قرقعة في فنجان...فالأردن هاشمية ، كانت و ما زالت و ستبقى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :