كم نستطيع أن ندفع من اﻻثمان مقابل وجودنا في عملية سياسية عرجاء و مطلوب أن ندفع ثمنها ومطلوب منا أن نبقى نسير على عجين الخريطة السياسية المرسومة دون اعتراض حتى ولو كان ثمن ذلك المسير هويتنا التي استبيحت بمنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي أو التصفية الشخصية في مساحات التايم الاردني.

منشورات مستباحة ﻻستهتار منبطح أو أردني من أصل فلسطيني يختلف فكريا مع بني قومه و يدعي حماية الوطن والهوية والتاريخ من الوطنيين الذين يشهدون بكلمة الحق اتجاه الوطن .

أقول كل التكاليف المطلوب دفعها قمنا بدفعها لكن ما هو المقابل الذي حصلنا عليه، لقد وضعونا أمام خيارات صعبة ،أما المشاركة المستمرة بمنابر مساحات منصة x لإيصال أصواتنا التي لا تدفع عنا مصائب الحسابات الوهمية أو اللجوء إلى الذي يرفع عنا اللوم والعتب والحرج أمام متابعين لم تعد تطلب اﻻ حماية نفسها من الجوع والافقار والافساد المستشري بمؤسسات الدولة ومع هذا يجب الحفاظ على ثوابتها التاريخية والمحافظة على هويتنا الوطنية التاريخية .وكل ذلك بوجود الاخوان المسلمين استشرى بنا الفساد وضاقت مؤسستنا بواسطاتهم لمعارفهم خصوصا من كان أردني من أصل فلسطيني واقصاء الاردني ابن الوطن من وظيفته لأجل ارضاءهم بمقابل مقولة (قدم السبت تلاقي الأحد ) .وخرجت علينا دولتنا بما يفرح قلوبنا بحظر الاخوان ونشاطاتهم ومصادرة كل ما يتعلق بهم وتجريم من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لأجل الدفاع عنهم او من يروج لهم . هل هذا يكفي ؟؟ هل فعلا تخلصنا ممن يحاولون طمس الهوية والتاريخ الاردني والاساءة للاردن برمزها وجيشها وهويتها وعلمها .

تخلصنا من الاخوان وماذا بعد ؟؟

التوطينين والتيار الثالث والطابور الخامس فاستعدوا ﻻيام طويلة من المكابدة والمصابرة في صد هجومهم علينا . فما زلنا في أول الطريق لحفظ هذا الوطن من أعداء الداخل والخارج تخلصنا من تيار الاخوان المتأسلمين ويخرج علينا التيار التوطيني والثالث ليكمل لعبة الكعكة التي يريدون تقاسمها.

وفي الختام

سوف نتحوّل إلى مجتمع وطني يجاهد للدفاع عن وطنه بكل فئاته ، وإن كان بعضه بالشهادة متعلمًا ، سيكون جزءا منه غير واعٍ أو مدركٍ ، أي غير مثقف ، مجتمع ليس له صفوة قائدة مثقفة محترمة تتمسّك بالقيم ، وتدافع عنها ، وتدعو إليها ، مجتمع نجومه ونجماته أشدّ ظلامًا وخمولًا من السّماء الملبدة بالغيوم ..!!
فليحفظ الله الأردن حرا عزيزا مطمئنا