facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما الذي يمكن أن تحققه زيارة الرئيس ترامب للمنطقة؟


عمر الرداد
11-05-2025 09:56 AM

تحظى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي "ترامب" إلى المنطقة باهتمام بالغ، ارتباطا بالقوة التأثيرية لأمريكا في العالم، ولتشابك الملفات الخاصة بالمنطقة وتداخلها، وقد أسهم سيل جارف من التسريبات الاعلامية، في امريكا والمنطقة، حول مفاجآت واعلانات غير مسبوقة ستتم خلال الزيارة،وعلى هامشها،في زيادة مستويات الاهتمام والترقب، واجتراح توقعات، تحولت معها الاجابات الى ما يشبه برنامج "من سيربح المليون" وفوازير شهر رمضان التلفزيونية، في ظل غياب معلومات حقيقية من جهة حول المبادرات التي سيطرحها الرئيس ترامب، وشخصيته المولعة باعلانات " الصدمة" للاصدقاء قبل الخصوم، ورغم ذلك الا ان قراءة هادئة للزيارة ترجح الاتجاهات التالية لهذه الزيارة المرتقبة،بمرجعية مقاربات الرئيس ترامب، والدولة الامريكية العميقة:

اولا: ان كون الرياض هي المحطة الأولى لترامب في زياراته الخارجية ترسل رسالة حول رؤيته للعلاقة الوثيقة مع المملكة السعودية، ويرجح ان ترامب سيواصل منح السعودية مركزية في قضايا الشرق الاوسط لا بل في قضايا دولية اخرى، فكلمة السعودية ستكون حاضرة في ملفات: غزة والقضية الفلسطينية، الصفقة النووية بين واشنطن وايران، والمفاوضات بين واشنطن وموسكو بالاضافة لدور مركزي في وقف الحرب الروسية الاوكرانية، ويبدو ان السعودية تملك اقليميا اوراق قوة اكبر بعد الاطاحة بمحور الممانعة الذي تقوده ايران في المنطقة، ولكن وعلى اهمية هذه الملفات سيبقى ترامب معنيا بالعلاقة الثنائية مع الرياض بصورة معاكسة تماما على الاقل لسياسات "بايدن"المشكوك بها من قبل الرياض، و سيركز على صورة "البطل" العائد لأمريكا بالأموال الوظائف والفرص الاقتصادية، كما فعل في عام 2017.

ثانيا: أُثير وعلى نطاق واسع ان خلافات عميقة نشات بين ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية "نتنياهو"، بما فيها خلافات حول الحرب في غزة ومستقبلها، وبعيدا عن التهويل والتهوين، يبدو ان هناك اختلافات وليس خلافات، حول أولويات الخطوات الاولى في الحل، ففي الوقت الذي يرى فيه ترامب ان الحل يبدأ من تحقيق الافراج عن الرهائن لدى حماس اولا، وادخال المساعدات الاغاثية لسكان غزة، ثم الانتقال لمناقشة ما بعد الحرب، يتبنى نتنياهو مقاربة معكوسة، تساعده فيها مقاربات حركة حماس وتشددها في التفاوض، في ظل تركيزها على سلامة التنظيم وبقائه، وبالتزامن فإن ذلك لا ينفى تحولات في مواقف ترامب عنوانها الفصل بين نتنياهو واسرائيل، وربما وصل لقناعات ان التهدئة في المنطقة تتطلب غياب نتنياهو كما تتطلب غياب حماس، فطموحات تحقيق السلام مع الفلسطينيين ومع سوريا ولبنان، تحتاج لقيادات جديدة، لا يكون نتنياهو ولا سموريتش ولا بن عفير صناع قرار فيها.

ثالثا: وبالتزامن، فإن تأكيد خطر الإرهاب سيكون حاضرا في طروحات الرئيس ترامب، وبالاضافة الى داعش والقاعدة سيكون مرتبطا بايران ودعمها ميليشيات" سنية وشيعية" في المنطقة، غير ان ما يمكن ان يضيفه ترامب لهذا الارهاب الاسلام السني ممثلا بجماعة الإخوان المسلمين.

رابعا: ربما من المبكر الحديث عن سيناريوهات مغرقة في التفاؤل حول نتائج الزيارة، فقضايا المنطقة اكبر من ان يتم حلها في زيارة لرئيس أمريكي مهما كانت قوته وصلابته، الا ان المؤكد ان الرئيس ترامب المنحاز لنتنياهو قبل انتخابه وفي الايام الاولى من دخوله البيت الابيض، لم يعد كما كان، فقد أسهم الجهد العربي في تفكيك مواقفه المنحازة كليا للرواية الاسرائيلية، منذ لقائه الأول مع جلالة الملك عبدالله الثاني، ولاحقا عبر الخطة المصرية وقرارات القمة العربية التي انعقدت في القاهرة، وهو ما يؤكد عربيا ان خطابات العقل والاعتدال هي التي تحقق انجازات ولو كانت اقل من الطموحات، وليس خطابات المغامرين والمتهورين.

* عمر الرداد/ خبير امن استراتيجي / مدير عام الطريق الثالث للاستشارات الاستراتيجية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :