facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لن نقف مكتوفي الأيدي بعد اليوم


د.محمد البدور
11-05-2025 09:03 PM

صبرنا إيمانًا منا أن الصبر جميل، ولكن لصبرنا حدود و من يغيره إن الأردن بخير ويرمي جدارنا بالحجارة نرميه بالبارود والنار. ومن ينكر أن الأردن، وطوال تاريخه، قد حمل الهم العربي عامة والفلسطيني خاصة، نذكره أن اليوم يعيش على تراب هذا الوطن 12 مليون عربي، نصفهم أردنيون والآخرون أخوة لنا من أبناء أمتنا ومن أصقاع بلاد العرب أجمعين.

ومن يقول إن الأردن باع فلسطين، نذكره أن أول شهيد وآخر شهيد حتى اليوم من زعماء العرب هو المغفور له الشريف العربي الملك عبد الله بن الحسين، واستشهد بمؤامرة إسرائيلية بريطانية أجنبية وعلى يد عملاء فلسطينيين، ودفع حياته ثمنًا لمواقفه في مواجهة أطماع عصابات إسرائيل والقوات الأجنبية المساندة لها في فلسطين.

ومن يقول إن الجيش العربي الأردني سلم فلسطين لليهود، نذكره أن جيشنا لم يقاتل اليهود وحدهم، بل وانصارهم من القوات الأجنبية التي أمدت إسرائيل بالسلاح والمال والرجال والدعم الاستخباري. ومع ذلك، تشهد معارك اللطرون ووادي التفاح وأسوار القدس وجنين وكل أرجاء فلسطين صولات الجيش الأردني الذي لا تزال شواهد قبورهم على ثرى فلسطين شاهدة على تضحياتهم دفاعًا عن تراب ومقدسات فلسطين.

من قال إن الأردن فقط للأردنيين؟ فنحن وإخوتنا الفلسطينيين نتقاسم اليوم لقمة العيش وتربطنا أواصر الحسب والنسب. ولا يكاد بيت أردني إلا وفيه حرة من حرائر فلسطين، ولا تكاد مؤسسة مدنية أو عسكرية أو مجتمعية إلا وفيها أشقاء لنا من أبناء جلدتنا ووطننا الفلسطينيين.

كفى فجورًا على الأردن والأردنيين والهاشميين. فو الله ما بأرض عربية إلا ولنا فيها قطرة من دم أردنية أو لمسة من عطاء الأردنيين أو بصمة من إنسانية الهاشميين. وما بأرضنا الأردنية شبرًا إلا وشاهد أننا كنا مع الإخوة العرب، ووطأته أقدام إخوتنا المهجرين، فكنا الأنصار لكل أبناء عروبتنا المهاجرين إلينا باحثين عن الطمأنينة والعيش الكريم.

كفى ظلمًا للأردنيين وملكهم الإنسان العادل الرحيم ملك العرب أجمعين. فنحن البلد العربي الوحيد الذي جلس فيه الضيف في احضاننا، وبيده السيف وفنجان الكيف

نحن دولة وازنة سياسيًا إقليميًا وعالميًا ولها ثقلها العربي وأثقالها في المكاييل الدولية. تربطنا مع العالم مواثيق ومعاهدات وقوانين لا تكسرها الانفعالات والارتجالات ولا تهزمنا المؤامرات.ولا تجرنا الهيزعات والفزعات خارج سياق وطنيتنا ومصالح امتنا وقوميتنا فمن سالمنا سلم منا، ومن عادانا فعليه بالحساب وله شر العقاب. وكفانا الله شر القتال، ولكن إذا كتب علينا، فمرحبًا بالموت ويا أهلًا بالكرامة والانتصار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :