facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المجلس الاستشاري للمدرسة في ايطاليا .. مقارنة مشروعة


د. مالك القصاص
16-05-2025 10:10 PM

المجلس الاستشاري (Consiglio d’Istituto) هو المجلس الإداري الأعلى على مستوى المدرسة في النظام الإيطالي، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من الإدارة للمدارس. كما وينتخب المجلس كل ثلاث سنوات، ويضم ممثلين عن المعلمين (docenti)، والموظفين الإداريين (ATA)، واولياء الأمور (genitori)، والطلاب (في المدارس الثانوية)، بالإضافة الى مدير المدرسة (Preside) ومدير الخدمات العامة والإدارية (Direttore dei Servizi Generali e Amministrativi - DSGA) كأعضاء بدون تصويت.

يعتبر للمجلس دور اداري واستشاري وتنظيمي قوي، وتُعتبر قراراته ملزمة، كما ومن مهامه، الموافقة على الخطة الدراسية، والموافقة على الميزانية السنوية والخطط التعليمية، واتخاذ قرارات بشأن تنظيم الأنشطة المدرسية واللامنهجية، وتحديد المعايير العامة واللوائح الداخلية للمدرسة، وتحديد التقويم المدرسي، وإدارة الموارد المالية والبنية التحتية، والتواصل بين المدرسة والمجتمع المحلي.

في ذات السياق، يقوم المجلس الاستشاري بانتخاب العديد من اللجان، كاللجنة التنفيذية (Giunta Esecutiva) والتي تتولى المهام التحضيرية والتنفيذية للمجلس، واقتراح الميزانية والبيان المالي، وتحضير القرارات المراد التصويت عليها، بالإضافة الى ضمان تنفيذها. وكذلك اللجنة الضامنة (Organo di garanzia)، والتي تعمل كحلقة وصل بين المدرسة واولياء الأمور لحل الإشكالات بين المعلمين والطلاب، وتقييم ومراجعة الإجراءات المتخذة والعقوبات.

ومن الجدير بالذكر، ان المجلس الاستشاري، يتعاون بشكل مستمر مع مجلس أولياء الأمور (مجلس منتخب من بين أولياء الامور)، لحل مشكلات الطلبة السلوكية والأكاديمية وغيرها، بالإضافة الى في التخطيط والإعداد لإطلاق المبادرات وتنفيذ المشاريع والأنشطة التي تخدم المدرسة ومجتمعها المحلي.

أخيرا وكعادتي لابد ان اتناول الموضوع من زاويتي الأردنية حيث يتطرق الى ذهني مشكلة التعليم والمدارس وبالأخص الحكومية في الأردن، واسأل نفسي: هل يمكن عمل استراتيجية متكاملة للعمل على تعزيز دور المعلمين والإداريين واولياء الأمور والطلاب في التعليم مما يساهم في تطوير المدارس في الأردن، مع الاخذ بعين الاعتبار الاستفادة من خبرات البلدان الاخرى؟.

اليوم، نحن بأمس الحاجة إلى استراتيجية متكاملة لإصلاح وتحديث التعليم وبالشراكة مع كافة الأطراف المعنية مما يساهم في التنمية المتوازنة، وكذلك لتعزيز الاستقرار الاجتماعي ومنع الجريمة.

ومن الجدير بالذكر انه ومن خلال تجربتي كعضو منتخب للمجلس الاستشاري وعضو في اللجنة التنفيذية عملنا العديد من المشاريع التعليمية والتثقيفية كمشروع مكافحة التنمر الإلكتروني (cyberbullismo)، ومشروع نشر الوعي في كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل امن، ومشروع التغذية والرياضة، ومشروع تعلم الرياضيات من خلال اللعب، ومشروع الإرشاد التربوي والتوجيه المتواصل للطلبة لمنع ظواهر العنف والتقليل منها، بالإضافة الى الكثير من المشاريع التي تهدف الى نشر الوعي في كل المجالات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :