مدرسة سكينة بنت الحسين .. حيث تتفتح الأحلام
لانا ارناؤوط
18-05-2025 10:56 AM
في مشهد يفيض بالفرح والفخر، خرجت أمس مدرسة سكينة بنت الحسين طالباتها لمرحلة الثانوية العامة ( التوجيهي ) وهنّ يلوّحن بأملٍ كبير نحو المستقبل، مزوّدات بما يلزمهنّ من علمٍ وثقةٍ وقيم نبيلة. لم يكن هذا الحفل مجرّد وداع، بل كان إعلانًا صادقًا عن حصاد سنواتٍ من البذل والعمل التربوي المخلص، وحكاية نجاح نسجتها قلوب مخلصة وعقول نيرة.
لقد شهدنا تنظيمًا راقيًا وحفلًا مهيبًا أُعدّ بكل دقة واهتمام، فكانت التفاصيل شاهدة على حرص المدرسة على أن تترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الطالبات وذويهنّ. من الاستقبال إلى الفقرات الغنية بالمشاعر، بدا واضحًا أن هناك فريقًا يعمل من القلب، يحرص على تكريم الطالبات وتقدير جهودهن.
كل الشكر والتقدير لمديرة المدرسة المربية بثينة الهندي، التي لم تكن فقط إدارية ناجحة، بل كانت أمًا ومُلهمةً وقائدة حكيمة، سخّرت جهدها وإدارتها لتكون المدرسة بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة. وهي ما توانت لحظة منذ استلامها إدارة مدرسة سكينة بنت الحسين في تطوير المدرسة بشتى الجوانب ، وكما لا يفوتنا أن نثمّن الدور الجليل لكادر المعلمات والمعلمين، الذين كانوا دومًا عونًا حقيقيًا لبناتنا، رافقوهنّ في لحظات القلق والسهر والاجتهاد، وكانوا اليد الحانية التي تمسك بأيديهن نحو القمة.
وليست مدرسة سكينة بنت الحسين حديثة عهد بالتميّز، فهي واحدة من المدارس العريقة والريادية في مملكتنا الغالية، إذ تأسست منذ سنوات طويلة وخرجت على مدى عقود أجيالًا من الطالبات اللواتي أصبح لهنّ دور فعّال في مختلف ميادين الحياة، من التعليم إلى الطب والهندسة والإعلام وسائر الحقول. هذه المدرسة تحمل تاريخًا غنيًا بالمحبة والعطاء، وتواصل مسيرتها بكل فخر لتكون منارة تعليمية تتجدد في عطائها عامًا بعد عام.
مدرسة سكينة بنت الحسين ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي بيتٌ ثانٍ للكثير من الطالبات، ومركز إشعاع للعلم والتربية. وفي هذه المناسبة، نقف احترامًا وامتنانًا لكل من ساهم في هذا المشهد النبيل، ونقول لبناتنا: أنتنّ اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، فامضينَ بثقة، وكونوا كما ربتكنّ مدرستكنّ... شعلة أمل ومصدر فخر.