هذه العشيرة كل ما اكتب عنها مقالة أرى أنني قصرت بحقها ويجب أن أكتب عنها المزيد، ليس لكون وصفي التل أحد أبناءها بل لكونها أنجبت وتنجب خيرة الرجال والنساء من نسل طاهر عريق .

هي من عائلات وسط مدينة اربد القديمة تربعت على كرسي قدّم لمدينة اربد الكثير من بناء المساجد التي تحمل أسماء آل التل ومنها مسجد علياء التل والدة المهندس المتميز خلقاً، وديناً، وأدباً م زياد احمد التل ، فلا يكاد يخلو حي من أحياء اربد إلا وترى معلماً يدل على خير وكرم هذه العائلة الكريمة .

أذكر فيما مضى عندما دعاني عبد الرؤوف التل رحمه الله، وكان رئيساً لبلدية اربد على دعوة غداء أقيمت في ديوانهم العامر الكبرى لدولة هاني الملقي وكان رئيساً للوزراء وكان عدد الحضور محدوداً من خارج العشيرة فقال لي أنت رجلاً مقدراً لدينا ودعوتك شرفاً لنا هذه هي أخلاق آل التل هـُمّ نشأوا عليها .

ولا بد لي من سرد أسم وائل صالح شقيرات، فهو للأمانة رجل يتحلى بأخلاق ودين جعلت منه رجلاً مقرباً لقلب الأربدي.

تراك وأنت ذاهب إلى قلب سوق اربد تشاهد ديوان آل التل فترجع لك الذاكرة إلى ما قبل تأسيس إمارة شرق الأردن عندما كان آباءنا وأجدادنا يتحلقون داخلها لرؤية مؤتمرات القومية الغربية التي ترفض الوجود الأجنبي وأستعماره للبلاد هذا الديوان الذي يمثل منارة الثقافة والعلم والمعرفة الأردنية الخالصة التي تنبع من الضمير الأردني العاشق للوطن.

بالفعل يعزّ علينا كعائلات اربدية أصيلة أن لا نرى من أبناء هذه العائلة المحببة للجميع نواباً واعياناً بشكل دائم فَهمّ لا يمثلون آل التل أنهم يمثلون وسط مدينة اربد التي تضم اليوم مئات الآلاف من تعداد سكان المدينة .ولا أدعو إلى تجاهل عائلات وسط مدينة اربد القديمة وهم :

التل ، والدلقموني ، ورشيدات ، وعبندة، وحجازي، وخريس، وشرايري ، وسكران ، والشيخ حسين ، وجيزاوي ، وابو عياد ، وجمل، وكريزم ، وابو رجيع ، وحتاملة ، وابو سالم، وصبح، وابو دولة …، وغيرهم..

فالجميع ذوي مكانة مرموقة ماضياً وحاضراً.

إن التاريخ لا يمحى لهذا نسرد جزءاً منه لا كله ، بحق من يستحق ذكره؛ لا نستطيع ذكر من أغضب الشعب أو كان عوناً عليه هذا هو التاريخ الجميل الذي يذكر بحق من قدم الخير لمدينتنا وشعبنا الحبيب..

ولنا سردٌ آخر عن عشيرة اربدية في القريب العاجل إن شاء الله .