الأمير الحسين .. قيادة شبابية برؤية وطنية مستقبلية
محمد علي الزعبي
24-05-2025 12:21 PM
في زمن التحولات الكبرى والتحديات المتسارعة، يبرز سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، كأيقونة شبابية تجسّد الحلم الأردني المتجدّد، وتقود رؤية عصرية متكاملة تؤمن بأن الشباب هم الطاقة الكبرى، والرهان الأصدق على الغد.
منذ تولّيه ولاية العهد، لم يكن سموّه مجرد وريث دستوري، بل كان قائدًا ميدانيًا حاضرًا بين الناس، قريبًا من نبض الشارع، مؤمنًا بقدرة الشباب على النهوض بالوطن، إذا ما توفّرت لهم الفرصة، والإيمان، والدعم. لقد ترجم سمو الأمير هذا الإيمان من خلال مبادراته المتنوعة التي طالت كل محافظات المملكة، ووصلت إلى جميع الفئات: من الريف إلى البادية، من الطلبة إلى الرياديين، ومن الحالمين بالوظيفة إلى الباحثين عن التمكين.
"مؤسسة ولي العهد" و"جائزة الحسين للعمل التطوعي"، اللتان انطلقتا برؤية سموّه، ليستا مجرد مظلة خيرية، بل هما مشروع وطني يعيد تعريف العلاقة بين الدولة والشباب: احتضان، تمكين، إشراك، وتحفيز. ومن خلال برامجهما في التعليم التقني، والتطوع، وريادة الأعمال، والعمل المجتمعي، أعادت المؤسسة رسم خريطة الأمل لأجيال كاملة.
أما في الخطاب العام، فلا يتردد سمو ولي العهد في مخاطبة العالم بلغة الشباب، متسلّحًا بالعلم والثقة والانتماء. في المحافل الدولية، يحمل صورة الأردن المنفتح والمعتدل، ويرفع راية التنمية المستدامة، ويؤكد دور الشباب في صناعة السلام وبناء الحضارات.
سموّه لا ينحاز للشباب فحسب، بل هو منهم. يجالسهم، يستمع إليهم، يحاورهم، ويأخذ بتوصياتهم. هو تجسيد حيّ للقيادة المعاصرة التي تبني ولا تُملي، تقود ولا تُقصي، تثق ولا تُرهب.
وفي الوقت الذي تحتاج فيه الأوطان إلى نماذج مُلهمة تُعيد للناس ثقتهم، يأتي سمو الأمير الحسين كقصة نجاح أردنية تُكتب بفخر، وتعكس جوهر الدولة الهاشمية القائمة على القرب من المواطن، والرهان على الإنسان.
ختامًا، فإن ولي العهد حفظه الله لا يقود مرحلة فقط، بل يصنع تحوّلًا. ولعل أبرز ما يميّزه أنه لا ينتظر المستقبل، بل يخلقه من الآن… بكل صدق، وعقل، وقلب شبابي نابض بحب الوطن.