facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقلال الحقيقي ..


فيصل سلايطة
24-05-2025 09:47 PM

اعتقد أنّنا يجب أن ندرك أهمية استقلالا آخر نعيشه كل يوم ، قد يفوق في بعض الاحيان الاستقلال الذي نحتفل فيه كل عام و نستذكر تضحيات بناة الاردن في ذكراه ، هذا الاستقلال الذي لم تتهيأ الظروف للدول المحيطة للتنعّم به، ليكون الأردن هو الدولة الوحيدة المستقلّة استقلالا خالصة في المنطقة.

فسوريا و لبنان و العراق و فلسطين و اليمن ، لم ينعموا بالاستقلال عن ايران ، لم يصلوا بعد إلى استقلال حقيقي بلا قيود أو عقبات ، فنحن جميعا استقلّينا إما عن فرنسا أو بريطانيا ، لكن بقيت الأردن الدولة الوحيدة التي تنعم بتفرّد تام و قرار ذاتي ، حتى و إن تزاحمت بعض الفصائل على السلطة في بعض الاوقات و عكرت صفو هذه الحالة ، لكن كعادة هذا الوطن يتعثر و لا يقع ، فيمرّ بأزمات و يخرج منها أقوى من ذي قبل.

قد يخرج البعض ليقول ، و هل الأردن مستقلّ عن المركب الغربي و التقارب الامريكي؟

و هل يمكننا بأي شكل من الاشكال مقارنة تحالفات و تفاهمات و صفقات تجارية و تقارب سياسي أردني مع دول العالم بما تفعله ايران بأي دولة تفتح لها ابوابها؟

نحن نعارض كثيرا من القرارات الامريكية، لكن هل يمكننا مقارنة الدعم الامريكي للأردن و الاشادة الدائمة به كحليف استراتيجي لواشنطن بسنوات من التحديات عاشتها الاردن بسبب ايران و تواجدها في الجنوب السوري؟

كم مرة نفى النظام السوري ضلوعه في حرب المخدرات ؟ كم مرة قالت طهران نحن لا نضر الاردن و لا دخل لنا بما يحدث في الجنوب السوري؟ و النتيجة عندما سقط النظام السوري و كسرت اليد الايرانية عن سوريا تكشفت حقيقة هذه الثنائية التدميرية (الاسد و ايران) على الأردن و أمنه و استقراره.

هذا الاستقلال الذي يجب أن نحييه و ندرّسه لهذا الجيل لكي لا يخدع بحجة المقاومة أو اللعب على الوتر الديني العاطفي ، فكما نحتفي بالاستقلال عن بريطانيا التي أيضا دعمت لعقود الأردن ، يجب أن نعي أهمية الاستقلال عن المركب الايراني التدميري ، عن مركب يضع فلسطين مرساة احيتاطية لتمرير الخطط و هو بعيد كل البعد عنها ، عن أيادٍ لم تدخل بلد إلّا و دمرته و حلمت لعقود بأرض الاردن ليكتمل نفوذها على بلاد الشام و العراق ...لكن هيهات لها هكذا احلام.

كل عام و وطننا بخير ، قائدنا بخير ، و شعبنا الذي يحبّ هذه الارض بخير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :