facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين عبير الورد وسكون الحقول .. حكاية بيت الورد الأردني (فيديو)


27-05-2025 12:03 PM

عمون - "يا بدع الورد، يا جمال الورد"... بهذه الكلمات التي صدحت بها الممثلة والمغنية "أسمهان" ذات زمن متغنية بجمال وروعة الورود، وكأنها كانت تغني لموسم قطف الورد الجوري في ربوع الأردن، حيث تتوشح الحقول بألوان الورد الزاهية، وتتماوج أزهاره بأحجامها المختلفة في مشهد يخطف الأبصار ويأسر القلوب، وتمتلئ نسمات الربيع بعبيق الورود المختلفة إيذاناً منها ببدء هذا الموسم.

في مزرعة "بيت الورد" الواقعة على أطراف العاصمة عمان، شاركت "عمون" في تجربة فريدة من نوعها، حيث تجولت خلالها بين أسراب الورود، تلتقط عبقها المتناثر في أجواء يلفها السكون والسكينة، احتراماً لحساسيته ، وإجلالاً لعظمة الخالق في إبداعه.

وللورود، كما يقول يوسف الخطيب من مشروع "بيت الورد"، طقوس خاصة تبدأ بزرع أشتاله المستوردة من هولندا، فتغرس بعناية في بيئة مثالية، حتى تزهر بألوان أخاذة تنبض بالحياة، ثم تقطف الورود برفق، ثم يتم حملها كما يحمل الوالد طفله حين يرى النور، فتنقل إلى المشغل حيث تنتقى بعناية فائقة، وتجمع الورود المتناغمة في اللون والجودة ضمن باقات متناسقة، فتغمر في الماء وتبرد، استعداداً لرحلتها نحو "بورصة الورود" في العاصمة عمان، ومنها إلى محال الزهور المنتشرة في المملكة.

وتكمن القيمة الحقيقية للوردة، كما يوضح الخطيب، في اتساع "كأسها" وطول ساقها، فكلما ازداد جمالها، ارتفعت قيمتها. وتميز كل باقة برقم خاص يربطها بالمزرعة التي نشأت بها قبل ورودها "للبورصة".

ويعود حب يوسف الخطيب لهذه المهنة إلى والده الذي زرع عشق الورود في قلبه حين كان يساعده في مشروعه. واليوم؛ يواصل الأبناء هذا الشغف المتوارث، عبر مشروع يوفر نحو 20 فرصة عمل، ويؤكد الخطيب أنه يعمل على زراعة الشغف لهذه المهنة في قلوب أبناءه.

ويشير الخطيب أن مزارع الورد في الأردن منتشرة في الأغوار، ومادبا، والبقعة، حيث تحقق المملكة اكتفاءً ذاتياً من معظم الأنواع، مع استيراد محدود لبعض الأصناف الخاصة. وتبقى الألوان السائدة في الأسواق الأردنية هي الأحمر، والأبيض، والوردي.

ويشبّه الخطيب التعامل مع الورد بتربية طفل حديث الولادة حيث يتطلب التعامل معها عناية فائقة، وإحساساً مرهفاً. فالورد ليس مجرد نبات، بل كائن حي يحمل المشاعر وينقلها لمن يحملها. يعمل مع الورود أناس يتلبّسون صفاتها: الحساسية، والرقة، والفرح، وربما الحزن... فالورد، كما يقول.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :