facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو في نفق الأقصى


د. محمد المصالحة
27-05-2025 07:34 PM

وجه نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال كلمته مساء امس من نفق الأقصى الذي يمثل جزءا من محاولات اسرائيل وحفرياتها منذ ٦٧ للعبث في المسجد وإضعاف اساساته ليسهل انهياره بفعل هزة ارضية مثلا دون القيام بازالته كمخطط إجرامي ضد هذا المعلم الإسلامي العتيد.

وبقراءة العبارات التي تفوه بها هذا المهووس بحلم انشاء الدولة العبرية التلموذية الكبرى في كل فلسطين وما حولها كما يهذي مع بن غفير وسموترش. نستنتج ان ليس وزراءه متطرفين فحسب بل هو المايسترو على رأسهم الذي يقود هذه الجوقة ويردد في النفق وخارجه عبارات مشحونة بالهلوسة الدينية ومستذكرا بعضا من اساطيرهم فيقول (انا الان في شارع الحجاج في مدينة داوود.. انظروا للبلاطات في النفق فهي نفسها التى مشى عليها أجدادنا ومنها ينزلون الى بركة سلوم.......الخ) ففي هذه الكلمات وغيرها رسائل موجهة إلى الرأي العام في الكيان والى الرأي العام الدولي بأن لهم اثرا وانهم مروا وعمروا وتركوا في المدينة ما يشفع لهم المطالبة باحتلالها وتحويلها عاصمة لكيانهم بعد مضي آلاف السنين على هذه السرديات التي تعد نوعا من الهرطقة.. وتفتري على حقائق تاريخية اخرى تثبت الهوية الكنعانية والعربية والإسلامية للقدس وفلسطين وعمرها الزمني اضعافا مضاعفة من عمر مملكة سليمان التي لم تدم الا عقودا قليلة..

لا احد يسلم بمثل هذا الزعم ليثبت حقوقا لنتنياهو وزمرته المتطرفة في المدينة المقدسة بعد العهدة العمرية والحكم الاسلامي والعربي لها وكل فلسطين لاكثر من خمسة قرون.. وهاهو كاكبر مسؤول حكومي يفصح بوضوح عن نزوعه لاحتلال الأرض تحت هذه الذرائع والقيام بحرب ابادة وتطهير عرقي وتهجير قسرى لا هوادة فيها للفلسطينيين في غزة ومخيمات وقرى الضفة الغربية. بين تواطؤ اميركي ومسابرة اوروبية وصمت دولي.

وبهذا الخطاب المشحون دينيا يحاول التغطية على استمراره في الحرب الوحشية للنجاة بنفسه وحكومته التى فقدت شرعيتها الشعبية بعد أن دعت المعارضة إلى حراك شعبى كبير يسقط هذه الحكومة بعد ان اخذت المنطقة إلى المجهول.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :