عندما تتحدث عن هذه العشيرة الأصيلة الضاربة الجذور في نسيج المجتمع الأردني والمتواجدة في أكثر من منطقة في المملكة الأردنية الهاشمية حيث يعيش جزء من هذه العشيرة في بلدة حرثا في الشمال الأردني وتتواجد هذه العشيرة في عدة مناطق في الأردن مثل عمان العاصمة ، وينحدر منها عدد من الرموز الأردنية التي ساهمت في رفعة الوطن.

وتحظى العائلة بسمعة طيبة وأحترام واسع في المجتمع المحلي، وتُعرف بكرمها وأصالتها. وقد أشار العديد من الكتاب الأردنيين إلى مكانة هذه العائلة المرموقة وتاريخها المشرف في الأردن.

ومن أبرز الشخصيات المنتمية إلى عشيرة الصفدي هو الأستاذ أحمد الصفدي الذي يُعتبر من الشخصيات السياسية البارزة في البلاد. وعدد كبير من أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين الذين ساهموا بشكل أساسي في تطوير المجتمع المحلي نحو الأفضل.

كما يُذكر أن رشدي قدورة الصفدي، الذي انضمّ إلى الثورة التي قادها الشريف الحسين بن علي ضد الحكم العثماني، وتولى رئاسة الجيش العربي، ثم عُيّن وزيرًا للحربية في حكومة الشريف الحسين. كان أحد أبناء هذه العشيرة والذين ساهموا في خدمة الأردن منذ نشوء إمارة شرق الأردن.

إن المتتبع لتاريخ عشيرة الصفدي المشرق في التاريخ الأردني والتي تمثل جزءًا مهمًا من النسيج الإجتماعي، والتاريخي في شمال ووسط الأردن، وتُجسد مثالًا على التلاحم والتعايش بين مختلف العشائر الأصيلة في الأردن أن عشيرة الصفدي ليست مجرد عائلة من العائلات، بل لها دور مؤثر وفاعل في الحياة الإجتماعية والسياسية والتاريخية في محافظة إربد والأردن عمومًا. سواءً عبر شخصيات قيادية ، أو عبر مشاركتها في الأحداث الوطنية التي حدثت قديماً وحديثاً.

عشيرة الصفدي في إربد وعمان تُعتبر من العائلات المحترمة والفاعلة في المجتمع، ولها دور كبير في تاريخ المنطقة. وهي تعيش بتآلف وتعاون مع باقي العشائر، مما يُظهر روح المحبة والوحدة بين الناس في مختلف فئات الشعب الأردني.

وإلى مقالة أخرى قريباً نتحدث بها عن عشائر أخرى من نسيج المجتمع الأردني الأصيل.